وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة أحيي فيك أخلاقك وكرمك مع زوجك وستر عوراته بين أهلك وأحسبك إنك بنت أصول وعندك أسلوب ممتاز في التعامل مع الاعضاء ، ومن خلال المعلومات البسيطة عنك يظهر لي أنك طيبة القلب وطليقك شعر بخسارتك والندم حاصل بعد فقد النعمة والحكمة تقول ( تُجهل النعم ما أقامت فإذا ولت عُرفت ) من الصعب الحصول على مثل مميزاتك .
سأبدي رأيي في المشورة وأدعوا الله سبحانه وتعالى أن يعينني على أن أكون سبباً بالاخذ بيدك الى النجاة من الحيرة ، وما أريده منك بعد أن أقنعك هو الدعاء لي في صلاة الليل فلي حوائج كثيرة عند الله أرجو منه الرحمة .
أختي الفاضلة الفقيرة الى الله ( جعل الله عزك بين الناس ) ما أحوجك للزواج والاستقرار والستر وإشباع الغريزة وتفجير العاطفة الجياشة عند الزوج بما أحله الله سبحانه وتعالى ، غير أن ظروفك تعثرت في طريقك وحاجتك ، وهذه الدنيا نتعلم منها فليس كل ما نتمناه ندركه تجري الرياح بما لا نشتهي ونرغب .
لا أحد يستطيع التنبأ بموضوع أخذ الابناء منك هذا أمر راجع الى طريقة تفكير طليقك قد يأخذهم وقد لا يأخذهم ، وأما صعوبة فراق أهلك فهذا بلا أدنى شك أن كل إنسان مرتبط بأهله كل المتزوجات من الاجانب هكذا ، فالسنة الاولى بعد الزواج تكون صعبة للغاية وبعد السنة تعتاد الزوجة على فراق أهلها وتنفتح لها مسؤوليات البيت والزوج وما الى هنالك ، ليس هنا محل الاشكال وإنما المشكلة الحاصلة عندك هم الابناء ولا تدرين هل سيكونوا معك أو أنه سيسحبهم طليقك ؟ لا انت تدرين ولا نحن نستطيع التنبأ بشيء .
حسب ما لمسته من كلامك إنك متعلقة بأبنائك وأنا حسب وجهة نظري يا أختي الكريمة المرأة تحب أبناءها وتتعلق بهم أكثر من الاب لان الله خلقها عاطفية ، فقد تتزوجي ويأخذهم طليقك وتجلسي مع هذا الزوج ( البعيدة منطقته ) فتصبح حياتك كوابيس وأحلام مزعجة بكاء ونحيب كل يوم وليلة على فراق أبنائك حتى تفقدي صبرك وتطلبي الطلاق لكي تنعمي بالرجوع لفلذة كبدك ، والمرأة أشد عقاب لها هو حرمانها من أبنائها فهم أعز ما عندها فانتبهي لهذا الامر جيداً .
الخلاصة يا أختي الفاضلة ما لم تعرفي مصير الابناء لا تقدمي على هذا الزوج فتقعي في ورطة أنت في غنى عنها وبالخصوص إنك مطلقة واذا حصل طلاق ثاني سيوضع الف علامة إستفهام فتحري الدقة وإسألي الله سبحانه جلت أسماءه في ظلام الليل أن يعطيك زوجاً شريفاً يحفظك ويحفظ أبنائك .
كما قالت لكِ أختنا الكريمة ذكريات لا تغيب الانسب لوضعك وظروفكِ هو الزواج من منطقتكِ حتى يسهل الوصول الى أبنائك فيما لو لا سمح الله أبوهم أخذَه منكِ .
أعلمينا اذا حصل مستجد في الموضوع وسهل الله دربك وخطاك وزوجك عاجلاً غير آجل وفرج الله كربتكِ اللهم آمين وأرجو أن تدعين لي بظهر الغيب يا أختي المؤمنة الخلوقة