أما الشق الآخر من السؤال وهو : ما يزيد من حيرتي انا المقيمه بالغرب و معي الكثير من المغتربين
كيف يشرحون لابنائهم و هم يجدون من يجاهر بالمعصيه
نراها معصيه و هم يروها جزء من مرحله نموهم
هكذا اجابتني المدرسه
فأقول والله المستعان إن الإسلام فرض الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام لهذا السبب وأمثاله ، ولكن الله تعالى رفع القلم عن المستضعفين من النساء أمثالك والحمد لله
يجب على الوالدين في هذه الحالة أن يغرسوا تعاليم الإسلام في نفوس الأبناء منذ الصغر حتى لا يستغربوا من هذه التعاليم إذا هم كبروا ، وهذا ممكن جداً
ولاحظي أن الكثير من الغربيين أنفسهم يستنكرون ما يشاهدونه من جنس منشور ، هذا ما يجب أن تنبيه إليه أبنائك .
أنتم بحاجة إلى أن تشرحوا لهم تعاليم الديانة اليهودية والمسيحية الخاصة بالجنس والتي تحرم الزنا بطبيعة الحال ، قولوا لهم ما يفعلونه علناً محرماً عليهم هم أنفسهم وليس نحن فحسب فلماذا يعصون تعاليم ديانتهم ؟ !!! هل يعتبرون بهذا على حق أم على باطل ؟!
أثيروا هذه التساؤلات أمام أبنائكم إجعلوهم يقرروا بأنفسهم أن هؤلاء على الباطل مئة بالمئة ، عندها سيسهل عليكم إقناعهم بتعاليم الإسلام
إسألوهم من أفضل نحن الذين نريد طاعة ربنا واتباع تعاليم ديننا أم هم الذين يجرون وراء ملذاتهم ويعصون ربهم ويخالفون تعاليم دينهم ، أليس الحجاب فرض عليهم قبل أن يفرض علينا ، أليس الزنا حرم عليهم قبل أن يحرم علينا ؟
عندها سيقتنعون بكل بساطة
وطبعاً لا بد من تطهير جو المنزل كما قلنا وتكثيف قراءة القرآن العظيم من قبل أفراد المنزل جميعهم والإلتزام بهذا ، وسترون نتائج مذهلة
أعرف فتاة أمها أمريكية وأبوها عربي ، انفصل أبوها عن أمها في أمريكا ، وكانت في الحادية عشرة من عمرها ، فخيرها القضاء الأمريكي بين امها وأبوها فاختارت أبوها ، وعندما سألتها (لماذا قالت : لأني أحب الإسلام ، أحب العرب أكثر ، هل يعقل أن أختار شئ على الإسلام ؟ لقد تخليت عن أمي من أجله ، قلت : ماذا تعرفين عن الإسلام ؟ قالت : أعرف القرآن جيداً ، لقد فرض أبي علينا قراءة خمس صفحات يومياً بمجرد معرفتنا للقراءة ......)
والآن هي متزوجة من سعودي ولديها بنات موفقات مع أزواجهن وسعيدات
الإسلام عظيم ....... القرآن عظيم ، وكل عاقل يعرفه لا بد أن يعظمه ويتبعه ، ويفخر به ويعتز كما فعلت هذه المرأة سليلة الثقافتين ، فأيهما غلب ؟
فقط علموا أبناءكم الإسلام جيداً ، حفظوهم القرآن وسترون ، ولن أفشي سراً إذا قلت لكم أن هذا الرجل العربي هو ( تركي السديري ، رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية )