يقولون أن الحياة سلسلة متصلة من المراحل...لكل خصوصيتها...ولكل تفاصيلها ايضا

والحياة الزوجية كسائر مراحل الحياة الاخري تتمرحل داخليا....تتشكل محطاتها بتغير العمر

فمتي تكون مرحلة سيادة شخص المراءة ومتي تتعضد هيمنة الزوج؟

وهل هنالك فعلا شئ يسمي التوازن السيادي؟

__________________

نعم اؤمن بالتوازن السيادي ، واعتقد ان شخصية كل من الرجل والمرأة تلعب دورا مهما ، ونادرا ما يحصل ذلك التوزان بسبب ان لكل منهما شخصية مختلفة ، فغالبا ما نرى زوجة مسيطرة تسعى الى فرض كلمتها ورأيها وتأبى النقاش وتكره الاعتراف بالخطأ يقابل ذلك زوج ضعيف الشخصية متردد خاضع لها فتصبح هي المسيطرة .
والعكس قد يحدث عندما يتصف الزوج بشخصية قيادية مهيمنة ويرفض ان تكون الزوجة ندا فكريا له فيسعى الى قمعها وهو لن يجد صعوبة ذلك ان كانت زوجته اصلا ذات شخصية ضعيفة .

المشكلة والتصادم سيحدث عندما يتمتع كلاهما بشخصية قيادية ، وقوة ، وقتها سيسعى كل منها الى الفوز وكأن الأمر اشبه بمعركة .

بالنسبة لنظرتي ارى ان الزوج يسيطر ان منح زوجته الحب والحنان والامان وكان ذكيا واعيا قادرا على الاحتواء وقتها ستثق الزوجة بقدراته وتقبل بسيطرته لانه يستحقها ، لا ان يحاول انتزاعها غصبا عبر قمعها او التقليل من شأنها .
وهي ممكن ان تكون مسيطرة على الزوج ( الزوج الواثق من نفسه ) بحنانها وانوثتها وعقلها المنفتح على تفهم افكاره .

يقولون ان الكائنات الحية أسيرة إحتياجاتها الأساسية..

فتفترس الحيوانات عندما يغلبها الجوع...وقد يسرق الإنسان...لسد رمقه

إلا ان المثل والقيم..اتت لتهذب السلوك البشري

وفي الحياة الزوجية...هنالك جوع عاطفي وجنسي..كما ان هنالك حب فطري للأمومة والابوة...والاسرة هي المتنفس الشرعي الاوحد لإحتواء كل هذه الاحتياجات

كما ان هنالك احتياجات ثانوية قد تسود عند بعض الانماط من البشر مثل غريز حب التملك

ولما كانت الحياة لا تسير علي وتيرة واحدة....فلربما استغل احد طرفي العلاقة...إحدي هذه الإحتياجات ومارس

عملية إبتزاز عاطفي للطرف الاّخر...

وكلما زادت حوجة الطرف المحتاج كلما قدم من اجلها مزيدا من التنازلات...حتي يصل الي وضعية كونه تحت رحمة الطرف

الاخر....وشيئا فشيئا تحدث الهيمنة عن قصد او غير قصد..

غير أن هنالك سمات أساسية في بعض الشخصيات ترفض تماما عمليات الإبتزاز...وهنا أما أن ينشأ وضع توافقي أو تسيطر المشاكل علي مجمل تفاصيل الحياة...وقد تتحول الحياة الزوجية الي جحيم لا يطاق

__________________

اعتقد والله أعلم .....ان التخوف من طرح كثير من المشاكل هو بحد ذاته صك المرور لها للتفشي في المجتمعات....

نحتاج وبشدة توسيع رقعة العلاج السلوكي...وزيادة جرعات مواد علم النفس وعلم الاجتماع

ونحتاج اكثر لاستحثاث الرغبة في زيادة المخزون الثقافي للافراد

__________________

السلام عليكم
من وجهة نظري
لكل من الزوجين حقوق وواجبات على الاخر ، وكما تعلمون ان الحياة الزوجية مشاركة ، وكل منهم مكمل للاخر،
فمتى ادى كل منهم الحقوق والوجبات المترتبة عليه تجاه الاخر اكتملت الشراكة، فبذلك يهيمن الطرفين ، كل حسب ما تفرضه تعاليم الدين الحنيف ثم العرف ثم التقاليد ،وهكذا ، وتنعكس ايجابيات هذه الشراكة على الاسرة باكملها ، فلو قصر احد الطرفين فى اداء حقوق الطرف الاخر، تجد خلل في الاسرة بحسب حجم التقصير.
فلا سيادة ، ولا هيمنة مطلقة . كل ميسر لما خلق له .
والله اعلم