من قال أن الجرح المعنوي لا يؤلم
من قال أن الجرح المعنوي لا ينزف
قد يؤلم حتى أطلق آهات من أصيب بكسر حقيقي
قد ينزف حتى يؤذي من بجانبي
لكن من يداويني ؟
أسأل نفسي هذا السؤال ..بكل صدق مع نفسي
أأنتظر من جرحني أن يداوي ما تسبب به لي من ألم ... لو كان يستطيع لما جرحني بالأصل
أأنتظر صديقة أو قريبه أتبرك بيدها و لمساتها الشافية ..قد تعينني قد تريني أن جرحي ليس كما توقعته وانه صغيراً
جداً وأنه يتكرر كثيراً ووقع لأناس كثير فلما ما زلت من بينهم أتألم
أنا من يريد الجرح ...هذه الحقيقه
لا أريده أنما أظن أني لا أستطيع نسيانه واريده أن ينزف حتى أتذكر من جرحني ..فأدعوا عليه ..أو أشفق على
نفسي ! أو أجعله مبرر بدلاً من مبرارات قديمه! لتقف في طريقي عثرة بدلاً من المواجهة
لكني أملك خيار وهو الخيار الأفضل لأخرج من زنزانة الألم
أنه الصفح أولاً و أخيراً
أنه الدواء السحري و المطهر الحقيقي
و من يداويني غير من هو أرحم بي من نفسي
ومن يداويني غير من أذا عفوت عن الناس
أضمده
ببرد أجده في قلبي .....و سعة في صدري ....وابتسامة رضا ....بأن كل ما يأتي منه جميل
لهذا أعفو وأنا عن أخذ حقي غير عاجزه
فحرية عرفتها ودواء جربته لا أرضى عنه بديلاً
فأنا لم أكن يوماً ملك من جرحني ولا ملك نفسي
أنا ملك من أن أحب عبده أبتلاه
فأنا حرة من جرااح نفسي ولأجلك أعفو
أن كنت حقاً لك سائرة
"إلا من أتى الله بقلب سليم"