أختي تووولين
هدى الله زوجك ومن عليه بنعمة الهداية وسلوك الطريق القويم والبعد عن الفواحش وكبائر الذنوب .
أولاً ياأختي وقبل أن تناقشي مشكلتك مع زوجك ابحث في الأسباب التي أدت إلى ذلك في نفسك انت وفيما حولك ؟؟ مالذي قصرتِ فيه ؟ مالذي كان ينقصه ؟ لماذا اختارها أو أختارهن عليك ؟ إلى ماذا يفتقر وماالذي يشتاق إليه ؟؟ ماالذي يكدره ويؤبمه ؟ مالذي يفرحه ويسعده ؟؟ كل ذلك أنت تبحثنيه مع نفسك دون أن تناقشي زوجك وإن لزم الأمر تستطلعين هذه الأمور دون أن يحس أو يشعر .. ثم تقومين باستكمال الناقص في حياتكم العاطفية واصلاح ماقد يكون مدمراً وترميم ماهو مهتريء .. ثم بعد ذلك اتجهي إلى علاج ذات زوج بمناقشته المناقشة الحكيمة الرزينة ولا تتجهي إلى التجريح والتصغير والتحقير فتزيدي المصائب والكوارث ولا تكوني ذات صوت قاتل جائر يعصف بزوجك عصفاً !! ولا تسأليه أو تناقشيه في تلك المرأة أو غيرها بماذا هي أحسن مني ؟ وماالذي تفرق عني فيه ؟ وأنت أصلاً فيك وفيك وفيك ...... الخ !! لا يا أختي إنما اتجهي للنقاش معه إلى قداسة العلاقة التي بينكم وعلو شأنها عند الله واعترفي له بالتقصير حتى لو لم تكوني كذلك واستخدمي صوتك الانثوي وخلقك العاطفي لمناقشته في ذلك ثم ذكريه بأنه أحب أهل الأرض إليك جميعاً وأنك تثقين فيه ثقة تامة وان حبك يمنعك عن التصديق بأن هناك أحداً في حياته غيرك وحسسيه بما ترينه يفتقده واحرصي على قربه من الله بأداء الصلاة والمثابرة عليها والتمسك بالدين ظاهراً وباطناً لك وله .. وأسأل الله أن يهدينا لما فيه الخير والصلاح وأن يرقق قلب زوجك ويسعدك في حياتك ...