"؟" هل أجد زوجة تناسبني و أنا محاط بهذه الظروف "؟"
إخواني و أحبائي أعضاء المنتدى
لم أجد من يقوي إيماني و يشد في عزيمتي بعد الله إلا أنتم
إنني أدعوا الله كل ثلث أخير من الليل حتى يفرج كربي و يزيح عني هذا البلاء الذي طال أمده فهو الآن يقارب الثلاثة سنوات.
إن قصتي قد يعرفها الكثير منكم،
أنا رجل ملتزم محافظ على صلواتي، تعلق قلبي بالمسجد منذ الصغر، و كل أصحابي
و معارفي تعرفت عليهم عن طريق المسجد. لكن مصيبتي و بلائي أنني لا أنتمي إلى أسرة محافظة، منذ الصغر و أنا أجاهد معهم و أطيعهم فيما أحل الله ، لكن في أمور أخرى لا أردخ لمطالبهم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق من بينها أن لا ألازم المسجد و أترك أصحابك.
و عندما حان وقت الزواج قررت البحث عن زوجة، فقلبي و عقلي و كياني كله لا يرضى إلا بذات الدين، و بالفعل وجدت من تطابق مواصفاتي، لكن من الوهلة الأولى بدأ الصراع مع أسرتي و لم أرضخ لهم. فهم لم يذهبوا إلى الهدف مباشر - أي لا نريد ذات الدين - بل قالوا إن هذه الأسرة لا تناسبنا . لكن أنا بقيت مصمم ، و بعد مرور الأيام بدأ أهلي يسببوا لي المشاكل مع أهل الفتاة من بينها أنهم لا يزورونهم لا يتكلمون معهم و كثر الكلام و أشتعل لهيب الفتنة و زادوا شياطين الانس في لهيبها ، حتى بلغت إلى القذف في شرف البنت من طرف أسرتي سامحهم الله و إن تزوج بها إبننا سنعاملها أسوء معاملة، و هنا نفد صبر عائلة الفتاة و فسخوا الخطوبة.
و بقيت أنا وحدي أواصل جهادي معهم ، و عرضوا علي عشرات الفتيات و كلهن من نسب مرموق و جمال و شهادات عليا، لكن الدين غائب تماما. فرفضت و لم أقبل.
و بعد مدة وجدت فتاة من عائلة مرموقة و لم أبحث عنها جيدا و قلت هذه العائلة تناسبهم فلم أفكر إلا في أسرتي و لم أفكر في نفسي أنا، لأنه من الوهلة الأولى ضننت أنها ذات دين و أخلاق ، لكن بعد مدة و بعدما أتمما الخطبة ، كان كل ما في مخيلتي اتجاهها مجرد سراب. فعلمت علم اليقين أننا لن نتجانس و هذا ما وقع بالفعل
و فسخت الخطوبة للمرة الثانية.
هذه قصتي و هذا أنا صلب الإرادة الذي أحيانا أشعر بأنني لم أصبح كذلك ، لأنني عندما أفكر لا أجد حلا مناسبا، عرضت لهم عدة عائلات لكن لا يقبلون لأنهم يرونهم دون المستوى، و هذه المرة خضعت لهم و لم أصر لأني لو أصمم سيحدث لي كالسابق.
أفكر في الزواج و العيش وحدي لا أستطيع لأن هذا القرار سيغضب والداي و لن يقبلا بهذا و يتخذوا قرار بمقاطعتي.
أفكر في إيجاد فتاة من عائلة مرموقة و ذات دين ، لكن للأسف لم أجد لحد الآن و لا واحدة.
و أحيانا أفكر بالحل السلبي و هو عدم الزواج، لأني حقا لا أستطيع أن أتزوج إلا بذات الدين فهي التي أرتاح معها و تناسبني و أنسجم معها بسهولة.
لقد أطلت عليكم، فكروا معي أرشدوني إلى الطريق السليم ، أنيروا لي دربي أخوكم صلب الإرادة غارق في هم و غم.