من طبيعة البشر الشوق إلى الشيء الناقص أو المفقود لدية ، وخصوصا إذا كان هذا الشيء مطلبا فطريا. فالشخص الجائع الذي لا يملك الطعام ، يصبح ويمسي يفكر فيه ويتخيل الوانه وأشكاله ، وكيف سيأكله !؟ بالشوكة والسكين أم بكلتا يديه وهكذا.......فمن خلال مشاهدتي يعتقد الكثير من الشباب والفتيات ، أن الزواج واحة خضراء ، لا مكان فيها الا للتغريد والغناء المصحوب باهات العشق والشجو الحزين على البعد والفراق . والشيء الأسواء من ذلك وأصعب ، أن يعتقد الشاب أو الفتاة ، أن غاية الأمنية في الزواج وهدفه هو العملية الجنسية فقط ، أو على الأقل هو أعظم وأجل هدف ، وأن أيام الزواج ولياليه لن تسع الا للاهات والزفير ، وسوف تشتكي بعض زوايا البيت و أطرفة من حظها العاثر ونصيبها المنقوص من شد الشعور وتمزيق الملابس . وهكذا تستعد الفتاة لكي تصبح جميلة المظهر ، رشيقة القوام و تحاول بكل ماتملك من أجل إشادة الأخرين بمظهرها ، بعيدا عما تحمل داخلها من أخلاق ومبادئ وقيم وعلم ودين . بينما يحاول الشاب معرفة بطولات المتزوجين (الخيالية ) وغيرهم في جانب المرأة وماذا تحب وكيفية أغراءها ، وأي عضلة يجب أن ينميها حتى يفتح علبة الساردين ؟ و ماهو دور الطبيب لو استعصى الأمر... وكأنه فتح القسطنطينية أو روما............!!!

الحقيقة مما بدأ لي أن أكثر الأعضاء في هذا المنتدى هم من العزاب ... لذا يسعون من أجل المتعة الكلامية و المقروءة بعيدا في أحيان كثيرة عن الفائدة العلمية والحوار الرزين ...

من الجميل مناقشة جميع الامور في إطار الذوق العام و حتى لا تتحول المواضيع إلى أحلام المراهقين ، و أبطال من غير

أدور بطولة الا في احلام ليال باردة ، أو خيالات جميلة عند رشف قهوة الصباح المنعشة مع نسائم عليله تداعب أوراق الشجر.......................................

__________________

أنا من نجد يكفيني هواها ....

ويبري علتي شربي لماها..........