لا تسمعان للنصيحة حتى من ناصح !
كثير من الأزواج والزوجات يشتكون من مشكلاتهم الزوجية لأصدقائهم ومعارفهم المقربين إليهم ، وذلك ناتج عن هم ثقيل
عاشه الزوج أو عانته الزوجة من أزواجهم وزوجاتهم ، فلا يستطيعون تحمله .
وبعد ذلك يقومون بنقل وقائع المشكلة وحيثياتها إلى أحبابهم لعل وعسى أن يجدون حلا لتلك المشكلات ، ولكن لا
يعلمون أن هؤلاء الأحباب قد يوقعونهم في الفخ من حيث لا يعلمون من خلال النصيحة الفاشلة التي تنطبق على حال
المشكو إليهم ، لكنها لا تنطبق على حال الشاكين .
فما يقدمه المشكو إليهم هو نوع من إسقاط واقع حالهم مع أزواجهم وزجاتهم وتجاربهم على حال الشاكين ، وهذا
شكاوي إلى غير أهلها.
فنصيحتي لكل زوج وزوجة بأن لا يصدقان دوما كل ما يقال لهم من نصائح من المقربين إليهم والمحيطين بهم حتى ولو
كان المشكو إليهم من الناصحين المحبين ، وذلك لأن كل رجل تختلف طبيعته عن الآخر ، وطريقة إرضاء امرأة تختلف عن
طريقة إرضاء الأخرى.
فأملي من كل زوج وزوجة بأن يكونان حكيمان في تعاملهما مع مشكلاتهما الزوجية ، وفي تلقي النصيحة والأخذ بها
من عدمه.
إن فهم طبيعة الزوج والزوجة ونفسياتهما وما يحبه كل واحد منهما وما يكرهه طريق يمهد لحل مشكلة الزوج والزوجة
معا .
وإن كان ولا بد من الإستشارة فلا بد أيضا من نقلها بدقة ، وإرفاق طبيعة الزوج أو الزوجة النفسية والدينية وطريقتهما
في التعامل مع الحياة بكل دقائقها، لأن المشكو إليهم إذا عرفوا تلك الطبائع والأخلاق يكون حلهم المشكلة أقرب الى
الواقع من الخيال.
أخي الزوج ، أختي الزوجة ، لا تجعلان تأثركما بمال تسمعانه أو تقرآنه من مشكلات الآخرين يسيطر على حياتكما ،
وتصرفاتكما ، وذلك لأن ما قرأتموه أو سمعتموه من مشكلات هو لأناس آخرين أختلفت تربيتهم وطبيعتهم ، واختلف
قياسهم للأمور ، كما اختلف فهمهم للحياة والتعايش معها عن كل ما يدور في حياتكما الزوجية ، وقد يكون الناقل قد
نقل المشكلة من وجهة نظره هو ومن نظرته هو للمشكلة ، ولم ترى أو تسمع لراي الآخر فقد يكون الناقل قد نقل بدون
أمانة دون أن يقصد.
تحياتي،،،
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 29-04-2006 الساعة 10:21 PM