ترى ما الاصعب على النفس؟
ان تجدى المحيطين بك و هم يتابعون اخبارك بهذه الدقة و يبالغون ف السؤال ,و يلحون عليكى و كأن الامر بيدك...
و ذلك السؤال المقيت الذى يجدونه ظريفا و الذى لا تفوته احداهن اذا ما قابلتك

يا ترى مافيش حاجة جاية ف السكة؟

)...و تسكتين و تنظرين للارض و انت تجيبين فى حرج و كأنك قد ارتكبت خطأ

لا و الله لسة ..لربنا يسهل...)

فتجيب هى فى لهجة ممطوطة ينبعث الاسى و الشفقة من كل حروفها

:(قادر

على كل شئ ربنا يرزقك....)

و تتركيها و انت قد شعرت بهم الدنيا كله على اكتافك.؟...

ام الاصعب ان يتتجنب من رزقت بالذرية مقابلتك,و اذا اجبرتها الظروف على ذلك فهى تتجنب ملاطفتك لابنها قدر الامكانم ..و اذا حدث فهى تاخذه منك سريعا و هى تسرف فى الشكوى من شقاوته و معاناتها بسببه ..و ,...و ...و ...ثم تختم كلامها بالجمله المأساويه التى تمتلئ بالحكمة البشرية

اه..لا اللى عندها عيال مرتاحة و لا اللى ماعندهاش

مرتاحة,جتها نيله اللى عايزة خلف,و النبى ياختى انت

مرتاحة,استمتعى بحياتك بلاش هم.)

.ثم تتركك سريعا و قد امتلات بالهم و الكرب بسبب كلا مها المشجع..
اقول اي هذين الخيارين ارحم و ايهما اصعب علينا يا اخواتى..
كل ما ارجوه ان يهتدى هؤلاء الناس و يكفوا عن معاملتنا و كاننا من (اصحاب القدرات الخاصة) او من ( متحدى الاعاقة) او ما شابه
حتى لا يزيدونا هما على هم..
ادعوا لهم معى ..فللأسف هذه التصرفات تصدر ف الغالب من اقرب الناس الينا..
و ليتغمدنا الله برحمته.

__________________
رب لا تذرنى فردا و انت خير الوارثين
رب هب لى من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء
ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة اعين و اجعلنا للمتقين اماما