للأزواج هل تحلمون على زوجاتكم؟ والزوجات هل رأيتن ذلك؟
أخي الزوج هل تحلم على زوجتك؟
نعم هل جربت أخي الزوج أن تقتدي برسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم في حلمه على زوجاته وصبره عليهن؟
لقد كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يراجعنه الكلام وتهجره إحداهن الليل! فماذا تفعل أنت حين تهجرك زوجتك أو تراجعك الكلام؟ هل تكون أكثر هدوءا منهن وحكمة؟ أم أنك إذا لم تستطع إقناعها بحجتك استخدمت ألفاظا نابية ، وإن عجزت استخدمت يدك! أجب بنفسك على نفسك ولا تجبني فأنت أعلم بنفسك ، ولكن إن كنت كذلك ، أليس حريا بك أن تقتدي برسولك وحبيبك وقرة عينك محمد صلى الله عليه وسلم؟ أم أن رفقائك هم الذين أملوك طرق معاملة زوجتك وصدقتهم؟
جرى بينه صلى الله عليه وسلم وبين عائشة رضي الله عنها كلام ، حتى دخل أبو بكر حكما بينه صلى الله عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : تكلمي أو أتكلم ؟ فقالت: تكلم ولا تقل إلا حقا!
فلطمها أبو بكر رضي الله عنه حتى أدمى فاها وقال:
أويقول غير الحق يا عدوة نفسها؟!
فاستجارت رضي الله عنها برسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت خلف ظهره.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنا لم ندعك لهذا، ولم نرد منك هذا".يعني أبو بكر.حليم صلى الله عليه وسلم بزوجته أكثر من حلم أبيها بها!
وفي رواية أخرى أن عائشة رضي الله عنها قالت مرة وقد غضبت:" أنت الذي تزعم أنك نبي؟!
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واحتمل ذلك حلما وكرما"
تهمة اتهمتها للرسول صلى الله عليه وسلم رغم أنها مؤمنة به وبرسالته إيمانا صادقا وكاملا كيف لا وهي من سيدات الجنة؟ ولكنه الغضب الذي استحكم ، ولكن انظر أخي الفاضل كيف كانت ردة فعله معها رغم إساءتها البالغة! وانظر أخي الكريم كيف كان صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلمه على زوجاته اللاتي يراجعنه الكلام ، ويناقشنه ، ويقفن أمامه كالند رغم أنهن يعلمن أنه خير البشرية وأنه لا يقول إلا الحق لكن الغضب قد غلبهن فكان تعامله صلى الله عليه وسلم مع هذا الغضب تعاملا بالحلم والأناة .
إن في الحلم رياضة للنفس ، وكسر للغضب ، وتحسين للخلق ، وسالك طريق الآخرة لا بد له أن يتعرض لبعض هذا ، وهذا لا يعني أبدأَ وقوفه مكتوف اليدين ، ولكن عليه أن يعلمها في رفق وهدوء.والرجل أكثر حكمة وهدوءا وأكبر عقلا وهو المسئول عن توجيه من يعول بالحكمة والملاطفة وحسن المعاشرة واختيار وقت مناسب للتوجيه.
كان سقراط الفيلسوف تعسا في زواجه ، ولكن متاعبه مع زوجته لم تمنعه من الإدلاء بنصيحته لشاب محجم عن الزواج فقال له: فلتتزوج على كل حال ، فإن حصلت على زوجة صالحة ، غدوت سعيدا.. وإن كانت من نصيبك امرأة سيئة الخلق ، غدوت حكيما ، وكلا النتيجتين نافعة للإنسان!.
وفي النهاية أمل من كل زوج ان يقول الحقيقة ما هي نسبة حلمك مع زوجتك جراء أخطاءها؟ وللزوجات ما هي نسبة حلم أزواجكن عليكن حتى لو كنتن غير مخطآت؟
وللحديث بقية ولكن في موضوع آخر.