لكل مهمـومـة حـزينــــة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

كتاب المنتدى نخبة المواضيع التي طرحها نخبة الكتاب في المنتدى و هي المصدر لما تتناقله عنهم المنتديات

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-2006, 09:30 AM
  #1
الكبير
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2003
المشاركات: 2,573
الكبير غير متصل  
لكل مهمـومـة حـزينــــة

السلام عليكم

قد يزيـد من حزنـك وهـمـومــك أن تـرى نفسـك حزينة وغـيرك سعيـد ليـس حسداً

منك ولكنه تمنى أن تكوني سعيدة محظوظة كما هــن !!

تظنين أنهن سعيدات محظوظات في بيوتهن وأزواجهن وأنت تعيسة في وحدتك

تشكين حظك العاثر ، وتكابدين الهم ، بتأخرك بالزواج أو طلاقك أو ترملك 0

هكذا هو الإنسان قليل علم كما أخبر الله في قوله تعالى ( وما أؤتيتم من العلم

إلا قليلا )

قد ورد في القرآن والسنة أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، والإبتلاء تتعدد أوجهه

أما بالمرض وإما بالفقر وإما بالحرمان من نعيم الدنيا ومنها الزوج والأبناء وغير

ذلك ، فمن صبر نال ما قدره الله له من الخير ومن سخط لاينال إلا السخط ،

لاتغترين بمن ترينهن سعيدات فقد يكن ممن عجل لهن النعيم في الدنيا ومالهن في

في الآخرة من نصيب ، إلا برحمة الله وحمده وشكره وعدم الانخداع بالسعادة 0

الآخرة هي الحياة الدائمة التي لاموت فيها ولا فناء والخاسر من خسرها ،

إعلمي ان الله يطهر النفس من الذنوب بالابتلاء والصبر على البلاء فهل تكرهيـن

ان يطهرك الله ويعظم درجتك في الجنة لتكوني ممن رضى الله عليهم ؟

إن لم يأتي نصيبك في الزوج الصالح أو طلقتي ظلماً أو توفى الله زوجك فلا

تكوني ناقصة علم وجاهلة فما ذلك إلا نوع من الابتلاء الذي يجب أن تحمدي الله

عليه وتصبري وتحتسبي الأجر فيه ،

وغداً حين يقوم الناس للحساب ستعرفين كم كنتى محظوظة فيما قاسيتي مــن

الابتلاء في الدنيا حين تقطفين ثمرة صبرك وحمدك وشكرك وستعرفين أن الله

كان بك رؤوف رحيم وكيف من عليك بنعمة عظيمة لم يدركها عقلك الصغير فــي

الحياة الدنيا ، وقد ترين شقاء من كنتى تظنيهن سعيدات بالدنيا ممن عجلت لهن

النعم ولم يحمدن الله ويشكرنه وخدعهن الشيطان بتلك السعادة الزائلة 0

أعلمى أن نفسك الميالة للهوى هي التي تزيد من همك وحزنك وإحساسك فــي

الحرمان وأن الشيطان يجري في عروقك مجرى الدم فاستعيذي بالله من هــوى

النفس ومن كيد الشيطان واصبري وقابلي همك وحزنك بالشكر والحمد والصدقة

وستجدين ربك كريم يضاعف لك الحسنات لتكوني من أغنى الخلق وأسعدهــــم

يوم ينتقلون إلى دار البقاء والحياة الدائمـة ،

ثم ما أدراك أن تأخرك بالزواج أو طلاقك أو ترملك هو خير قسمه الله لك بالدنيا

والآخـرة ؟

يقول الله تعالى ( قل متاع الدنيا قليل ) ويقول ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان )

فهل بعد ذلك تستحق نعمة زائلة كل هذا الحزن والهم ؟

اسأل الله أن يصبركن وينور بصائركن ويزيدكن من العلم والصبر مايهون عليكن

همومكن واحزانكن وجميع المسلمين 0




أخوكن الكبيـر
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 AM.


images