أختي العزيزة " عبقة الخزامى "
في بداية ردي على سؤالك يا أختي العزيزة أقول :
القرار يتحدد بمستوى الماضي ومدى العلاقه هل هي سطحيه ام عميقه والأمر في تفاوت !!!!
والآن اسمحوا لي بابداء وجهة نظري
فتاة عشقت قبله "العلاقات السابقه "
فما هي العلاقه السابقه
من وجهة نظري هي علاقه كانت تربط بين شخصين من جنسين مختلفين
" شاب وفتاة "
ولكن هل هذه العلاقه في الوقت الحاضر ام انها في الماضي ؟؟!!!
ضعوا في الاعتبار الانسان ما سمي كذلك الا لانه كثير النسيان فكم من شخص حبيب وقريب الى قلبك ولكن توفى ومات وكم من شخص احببته وفرقته عنك مشاغل الدنيا ثم نسيته
فلا تقل ان المرأة عندما ترتبط بعلاقه ما فانها لا تنسى ولا تقولي عزيزتي بان الرجل اذا ارتبط بعلاقة ما فانه لاينسى !!فنحن في الاساس انسان وكلا الطرفين باستطاعته جعل الطرف الآخر ينسى الماضي بالمعاملة الحسنة والعشرة الطيبة بشرط طهارة وتوبة الفتاة توبة نصوحة وكذلك الشاب ولكن في مجتمعنا العربي بعاداته وتقاليده يشدد على البنت أكثر وأنا مع ذلك وخصوصا ً في زماننا هذا الذي نسمع من الحكايا ماتشيب منه الرؤوس
علينا أن نغفر ونسامح ولكن بشرط التوبة النصوحة كما ذكرت .. فهل نحن أعظم شأنا ً من الله حتى لانغفر لمُخطئ
قال تعالى ((قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمه الله ))
قال تعالى (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))
قال تعالى ((إن الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء))
قال تعالى ((نبىء عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي لهو العذاب الأليم))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي ((يابن ادم لو اتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفره))
وفي الحِكم قالوا (الي فات مات ) و ( الكلام في الماضي نقصان في العقل )
هذه ايات من القران واستشهادت من الحديث ومن الحِكم وهناك الكثير الكثير ولا تنسوا أننا بشر لسنا منزهين عن الخطأ فأرجوا من كل شاب وشابه أن يتوبوا إلى الله
أختي العزيزة..
جعلتيني أحتار كثيرا ً في كيفية الرد على سؤالك وموضوعك المطروح الذي تُشكرين عليه لأنه موضوع يُلامس الواقع ومازلت أحاول أن أبحث عن رد يلامس هذا الواقع
وبكل صراحة من السهل عليّ أن أقول وأكتب شعارات وأتكلم كلام منمق قد يكون الكلام مقنع لكنه لن يمس للحقيقة بشيء وبما يحصل في ارض الواقع وفي رأيي الشخصي لكي نصل إلى إجابة مقنعة صادقة لابد لقارئ موضوعك ان يضع نفسه مكان الشاب أو الفتاة وعلى هذا الأساس يستطيع الحُكم والرد
لكن ياأختي الكريمة لابد لنا من الاعتراف بحقيقة موجودة في مجتمعنا العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص وهي أن الشباب عموما ً مهما أخطأوا فهم رجال ( والرجال ما يعيبهم شي ) .. وهذه نظرة معظم الافراد في مجتمعاتنا ان لم يكن الكُل .. أما البنت وللأسف هي المسئولة عن كل تصرفاتها
" هذي معتقدات قديمة وغير قابله للنقاش " .. وانا بحكم اني امرأة أؤيد هذا بشدة وبلا مناقشة وقد يُخالفني البعض في ذلك فأصابع اليد ليست سواء ووجهات النظر مختلفة ...
وقد نسى الجميع أو تناسوا أنه الآن وبعد الحملات والقضايا التي يشنها دعاة تحرير المرأة (كما يزعمون ) نسوا أن البنت أصبحت مثل الولد في أمور كثيرة (لا تفهمون كلامي بأنه دعوة للتحرر لا بالعكس ) لكن الحين صارت البنت تسوي أشياء ما كانت حتى تفكر ولو لمجرد التفكير إنها تسويها زمان ... وفي رأيي هذا جزء مما تُعانيه الفتاة من مشكلات تواجهها لم تكن موجودة في السابق وهذا بالنسبة لي غير مقبول بتاتا ً
عزيزتي ..
(((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين )))
وإذا كان رب العباد يتقبل التوبة فكيف بعبيده يتكبرون ولا يغفرون !!!!
وعموما ً النساء يغفرون للرجال وقد يتناسون الماضي
أما بالنسبة للشباب فلا أستطيع التحدث بلسان حالهم ولكن يمكنني أن أكتب لمحة عن ردود أفعالهم .. شبابنا العربي صاحب الدم الحامي لا يمكن أن يقبل بالوضع هذا ومهما حاولوا إخفاء ذلك سيكون مصيرهم الفشل ..
" وعشان ما يزعلون أخواني الشباب 
99% منهم ما راح يتقبل الموضوع لأن الكبرياء وعزة النفس التي تربوا عليها وعشعشت في عقولهم وصدورهم لا تسمح لهم بقبول الموضوع وحتى لو حاولوا أخذ الأمور ببساطة لابد أن يأتي يوم يُظهرون موقفهم وقد يعاير الزوج زوجته في أقل مشكلة تحدث بينهم ولا تنسوا وأنتم تقرأون كلامي المكتوب أن
1% من هؤلاء الشباب سيتقبل الموضوع بصدر رحب "
وأنا لاألومهم في هذا بالعكس بل أطلب وأتمنى من جميع أولياء الأمور أن يحكمّوا عقولهم في التربية ويحاولون قدر المستطاع تربية أبنائهم تربية إسلامية صحيحة خصوصا ً مع المتغيرات التي نعيشها في زماننا هذا
وعموما ً تربية الأولاد مثل تربية البنات يعني متساويين في الأساس وفي طريقة التربية _المساواة مطلوبة في حدود الشرع _ لكن لابد أن يتعود الولد على ان يكون صلب قادر على تحمل المسئولية وحنون على أسرته وغيور على أخواته المسلمات ويضع نصب عينه أمه وأخته وبنات عشيرته قبل الشروع في اللهو بمشاعر الفتاة المسلمة التي لاتمت له بأي صلة وفي المقابل أيضاً مطلوب من البنت أن تكون أماً بكل ما تحمله هذه الكلمة السامية من معنى وان تكون ذات صدر رحب وقلب مرهف وعين تستحي وحكمة في اتخاذ القرار وعدم الخضوع لأي علاقة غير شرعية ....
أختي الكريمة ..
موضوعك جميل والأجمل الردود التي وردت أعلاه وخاصة رد اخي الكريم " محمد " جزاه الله خيرا ً
وكلها ردود وإن اختلفت في وجهات النظر إلا وأنها تجسد رأي حاملها .. ولذلك البيئة والنظرة التربوية التي ينشأ من خلالها الأفراد هي التي تحدد
أفكار متباينة من شأنها خلق حوارات أعتبرها من ( وجهة نظري ) عندما لا تتعدى الأخلاقيات والقيم الإسلامية .. أنها حوارات تهدم بمعولها كل قديم وتضيف لمحاوريها كل جديد .. ولذلك عندما نحكم على أمر معين يجب علينا إخوتى وأخواتي أن نتجرد من أنفسنا .. لأننا بذلك فقط نستطيع سماع ما تمليه علينا الإنسانيه وإن خالفت هذه الحقيقة تقاليدنا وآرائنا ..
ولنا فى رسول الله ( صلى عليه وسلم ) أسوة حسنه فعندما تضجر أحد الصحابة وبدأ يتمتم بكلمات كاد يسئ بها إلى الغامدية ( القصة المشهورة) قال المصطفى ويحك ( والله أنها تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم ) مع أن هذا التوجيه النبوي الشريف كان ضد ما يحملونه من أفكار .. فلا نغفل عن هذا الجانب الانساني بالحكم على الامور .
وأخيرا اذا كان الله يقبل التوبة من عباده وهو جبار السماوات والأرض فمن باب أولى أن لا نتعجل ونقسو على من زل حتى لا نكون سببا في بعده عن الركب ..
أخوانى وأخواتى تجدون بين حنايا هذه السطور اجاباتي .. و نسأل الله ان يهدى كل ضـــــــــــــــــــــــــــــــــال ..
تقبلي تحياتي
سحابة عابرة
التعديل الأخير تم بواسطة سحابة عابرة ; 17-02-2006 الساعة 02:12 AM
17-02-2006, 01:43 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري