من لعاشق العيناء ؟ أطــلــقــها ؟
ترددت قبل أن أطرح مشكلتي هنا !
ثم قلت لأحكّم مشاركات الإخوة والأخوات في الموضوعات الأخرى فإن وجدت رشداً فامضِ وإلا فاقصر ..
فقرأت كثيراً من الموضوعات فأعجبني وعي ورقي كثير من الإخوة والأخوات في طرحهم وأعجبني مستوى المنتدى وكتابه ولا أكتمكم أني لم أكن أظن أن أجد في النت مثل هذا المنتدى الراقي ..
فعزمت على عرض مشكلتي باحثاً عن ناصح أمين ، لا حرمكم الله الأجر جميعاً ..
أحبتي: أنا رجل متدين ولا أزكي نفسي على الله
داعية نشيط في الدعوة وتأخذ مني جزءاً من وقتي
إمام وخطيب جمعة
لا تنقصني كثير من جوانب كمال الشخصية
فأنا حسن الخلقة ولطيف ومرح جداً وحنون
لا ينقصني المال ولا الحسب ولا النسب
في أول الثلاثين من العمر وعلى درجة عالية من الوعي والثقافة وأحضر الماجستير حالياً في تخصص شرعي ..
** تزوجت قبل عشر سنوات تقريباً وكنت في أول العشرينات من العمر وزوجتي من بعض أقاربنا ..
ولم أكن أعرف معلومات كثيرة عن زوجتي وإنما رضيت بتزكية أمي للبنت وبعض المعلومات التي أتتني وقتها من بعض القريبات ..
ولم يكن عندي خبرة كافية للحكم على مدى مناسبتها لي ولم يكن حينها ثمة ناصح مجرب لأستعين به في الاستشارة ..
في كل حال تم الزواج .. ولكن أي زواج هو ؟
الله يشهد أني من بداية الزواج إلى اليوم لم أقتنع بزوجتي ، مع كثرة تعليل النفس واتهامها ، وبذل المحاولات تلو المحاولات لإصلاح الخلل لكن لا فائدة ..
ومشكلتي لها تشعبات كثيرة لكني أذكر أهمها ولعلكم تستشفون الباقي منها:
الأول: اختلاف النظرة للتدين فزوجتي مسلمة لكنها ليست ملتزمة ، وقد حاولت كثيراً وبطرق مختلفة التأثير عليها إلا أن النتيجة واحدة وهي رضاها بقناعاتها في هذا الأمر ، وربما جاملتني أحياناً بمشاركتي في برامج مفيدة داخل المنزل وخارجه إلا أنها هي هي لا تتغير ..
والله أني لا أذكر أني رأيتها يوماً تصلي نافلة أو تبادر إلى اجتهاد في الخيرات أو حتى تسألني عن مسألة شرعية !!
المرأة لها قناعتها التي عجزت طيلة عشر سنوات عن تغييرها ، وربما كان لبيئة أهلها دور رئيس في ذلك !!
ولا أظنكم تخالفون أن انسجام الزوجين في الأفكار والمباديء والاهتمامات له دور مهم في توثيق العلاقة من عدمها ..
وهو ما أفتقده !!
حاولت معها بالحسنى وبالترغيب لتدخل مدرسة تحفيظ نسائية قريبة منا فرفضت وبعد حين ومع الإلحاح دخلتها لتنقب عن أسوأ ما في المدرسة منتقدة المدرسة وروادها من المؤمنات ، وهاهي قبل فترة تُعرض لي برغبتها بالخروج منها ..
الثاني: وقد تتهمونني بالمبالغة ، ولكن والله يشهد لا أصف لكم إلا ما أعرفه منها بلا مبالغة ..
زوجتي جااااااااافة لا تعرف للرومانسية معنى ، ليس في برنامجها شيئا اسمه قبلة أو كلمة حب أو أي شيء يجذب الزوج إليها ..
ولا أخفيكم ..أني لو صبرت على العيوب كلها لا أستطيع الصبر عن هذا العيب لأنني عكسها تماماً !!
فالمرأة جافة إلى حد أني أقول في نفسي أحياناً من الرجل فينا ومن المرأة ؟
وحينما أعقد مقارنة بيني وبينها في ذلك أجد أني وأنا رجل أرق مشاعر وأكثر رومانسية وإظهارا لذلك منها ولا مقارنة ..
وطبعها الجاف هذا عام وليس بخاص حتى أطفالها نادراً ما أراها تقبلهم أو تلاعبهم مجرد اللعب .... !!
بل لا تعجبوا إذا قلت لكم أني كنت أظن إلى ما قبل عامين تقريباً أن لا ميل فطري عندها للمعاشرة الزوجية !!
الثالث: وهو ثالثة الأثافي زوجتي سريعة الزعل كثيرة الهجر لي ولأتفه الأمور ..
فلو قلت بعفوية أن المكان الفلاني يحتاج إلى ترتيب أو ذكرت أمراً ينقصها ولو بأسلوب مهذب فتلك القيامة ...
"يعني جبتها على راسك وخذ لك كم يوم عقوبة"
وخذوا موقفاً قريباً: في أول ذي الحجة الماضي غضبت علي لأمر والله لا يستغرق الغضب فيه يوم واحد ،
فإذا بها تهجرني وتعزل نفسها في غرفة في المنزل وحتى يوم السابع من ذي الحجة لم أرها مع أنها معي في المنزل
جئتها إرضاء لها
كلمتها
اعتذرت من خطأي
قبلت رأسها
رغم عدم وجود ما يستدعي ذلك لكني أريد أن أعيش مثل الناس
سافرت للحج فلم تودعني
رجعت من الحج فلم تستقبلني
ولم أرها حتى هذه اللحظة إلا مصادفة ، يعني اليوم 10محرم فشهر وعشرة أيام وهي على هذه الحالة ..
أرجو ألا يقول أحدكم في نفسه لربما كان الأمر كبيراً ، والله أنه لا يستحق الهجر ليوم واحد !!
وللمعلومية ليست هذه المرة الوحيدة التي تهجرني فيها !
لم يمر علي شهر من السنوات العشر إلا وتقطع فيه أيام إجازة من حقوق الزوج !!
وقد هجرتني مرات عديدة مرة ثلاثة أشهر ومرة شهراً ونصف وأما إجازات الزعل الأخرى فأقلها ما يستغرق يومين
" يعني ما يكفي يوم للتنفيس" ..
عشر سنوات لم أرفع يدي عليها ولو مرة واحدة ، لم أعيرها بنقصها ، بل كنت على الدوام ساعياً في إصلاح ما نقص من حالها ، لأني أحفظ لها حق عشرتها وقرابتها وأرى السلوك العدواني على المرأة قمة ضعف الشخصية ..
ولكن لا فائدة !!
يا أحبتي : تعبت كثيرا وأرقني وأرهقني حالي ، وأثر على حياتي واستقراري ونفسيتي .
أي نفس تطيق هذا ؟
أنا لا أزعم أني رجل كامل ،
ولكني أجزم أني لا أستحق أن أعامل بهذا أو أن أعيش حياة كهذه الحياة !
أخيراً: أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم أو أثقلت أحبتي ..وإنما هي نفثة مصدور فأعينوني عليها وقد ذكرتها لكم كما هي بلا مبالغة ..
إخواني المتزوجين: هل كلكم كذلك ؟؟
أخواتي المتزوجات: هل كلكن تفعلن ذلك ؟
أحبتي جميعاً: ما الحل في رأيكم ؟
أنا في انتظار مشورتكم فلا تبخلو علي..
التعديل الأخير تم بواسطة عاشق العيناء ; 09-02-2006 الساعة 09:45 AM