ماحكم قول {صلعم} او{ص} في الاختصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2005, 04:14 PM
  #1
أشواق المحبة
عضو مميز ومثالي
 الصورة الرمزية أشواق المحبة
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 160
أشواق المحبة غير متصل  
ماحكم قول {صلعم} او{ص} في الاختصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله السحيم عضو الدعوة والارشاد بوزارة الشؤون الاسلامية بالرياض السؤال التالي:
السؤال :

ما هو حكم ذكر اسم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدون الصلاة أو السلام عليه ؟ وما حُكم الاقتصار على قول ( عليه السلام ) أو على حرف ( ص ) ونحو ذلك ؟



الجواب :



هذا من الجفاء والتقصير في حق النبي المصطفى والرسول المجتبى عليه الصلاة والسلام .

بل كره العلماء إفراد السلام عليه دون الصلاة ، بأن يقول : عليه السلام .

كما كرهوا كتابة الصلاة عليه مختصرة كـ ( ص ) أو ( صلعم ) ونحوها .



قال السيوطي : وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يسأم من تكراره ، ومن أغفله حرم حظا عظيما . اهـ .



وقال السخاوي : قال حمزة الكناني : كنت أكتب الحديث ، فكنت أكتب عند ذِكْرِ النبيّ (صلى الله عليه) ولا أكتب (وسَلّم ) ، فرأيت النبي في المنام فقال : مالك لا تُتِمّ الصلاة عليّ ؟ فما كتبت بعد صلى الله عليه إلا كتبت وسلم . اهـ .



وقال أيضا : صَرَّح ابن الصلاح بكراهة الاقتصار على ( عليه السلام ) فقط . اهـ .



نقل الإمام البيهقي في شُعبِ الإيمان عن الـحَـلِـيمـي أنه قال :

معلوم أن حقوقَ رسولِ الله صلى الله عليه أجلُّ وأعظمُ وأكرمُ وألزمُ لنا وأوجب علينا من حقوقِ الساداتِ على مماليكهم ، والآباءِ على أولادِهم ؛ لأن الله تعالى أنقذنا به من النار في الآخرة ، وعصمَ به لنا أرواحَنا وأبدانَنا وأعراضَنا وأموالَنا وأهلينا وأولادَنا في العاجلة وهدانا به ، كما إذا أطعناه أدّانا إلى جنات النعيم ، فأية نعمةٍ توازي هذه النعم ؟ وأيّـةُ مِنّةٍ تُداني هذه المِنن ؟

ثم إنه جل ثناؤه ألزمنا طاعتَه ، وتَوعّدنا على معصيته بالنار ، ووعدنا بأتِّباعه الجنة .

فأيُّ رُتْـبَـةٍ تضاهي هذه الرتبة ؟

وأيّـةُ درجةٍ تساوي في العُلى هذه الدرجة ؟

فَحَقٌّ علينا إذاً أن نحبَّه ونجلَّه ونعظِّمَه ونهيبه أكثر من إجلال كلِّ عبدٍ سيدَه ، وكلِّ وَلَـدٍ والدَه ، وبمثل هذا نطق الكتاب ، ووردت أوامر الله جل ثناؤه . قال الله عز وجل : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فأخبر أن الفلاحَ إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيرَه ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . وقال : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) فَأبَانَ أن حقَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في أمته أن يكونَ معزراً موقّراً مَهيباً ، ولا يُعامل بالاسترسال والمباسطة كما يُعامِل الأكْفَاء بعضُهم بعضا . قال الله عز وجل : ( لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضـًا ) فقيل في معناه : لا تجعلوا دعـائه إياكم كدعاءِ بعضِكم بعضا فتؤخِّروا إجابته بالاعذار والعلل التي يؤخِّرُ بها بعضُكم إجابة بعض ، ولكن عَظِّموه بسرعةِ الإجابة ، ومعاجلةِ الطاعة . ولم تُجعل الصلاة لهم عذراً في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدَهم وهو يصلي ، إعلاماً لهم بأن الصلاة إذا لم تكن عذراً يُستباح به تأخير الإجابة ، فما دونها من معاني الأعذارا أبعد . انتهى كلامه – رحمه الله – .



ومن جعل دعاء الرسول كدعاء بعضنا بعضا أن يُذكر اسمه كما يُذكر اسم غيره دون صلاة ولا تسليم .



وهذا لازم من لوازم محبته .



وترك الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام عند ذِكره علامة على البخل لقوله عليه الصلاة والسلام : البخيل من ذكرت عنده ثم لم يُصلِّ عليّ . رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى .



ومن ذُكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم أو ذَكّرّه هو فلم يُصلِّ عليه فهذا علامة حِرمان ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة . رواه ابن ماجه .



فعلى أهل العلم أن يكونوا أسوة وقدوة ، وان يُعظّموا نبي الله ، وقد تقدم قوله تبارك وتعالى : : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ، وتقدم قول الحليمي : فأخبر أن الفلاحَ إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيره ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . اهـ .



والله تعالى أعلى وأعلم
منقووول

التعديل الأخير تم بواسطة أشواق المحبة ; 23-11-2005 الساعة 04:44 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM.


images