بسم الله الرحمن الرحيم
تحدثنا في موضوع : المرأة بين : حلم الرومنسية .. وجفاف مشاعر الرجل
عن إرواء مشاعر الزوج ..
وجاءت النهاية كما اقتضى المقام حينها .. في إطار مختصر نوعاً ما ..
فكان لابد أن نفصّـل بعدما أجملنا ..
ليأتي هذا الموضوع محملاً بالأفكار التي نحتاجها ..
لنحقق الهدف المنشود على أرض الواقع .. حتى لا يتهمنا البعض بالخيالية
وأن الأمر لا يتعدى رصف الكلمات .. والتشجيع على السير في طريق مبهم المعالم .
ولنبدأ الحديث عن :
العمل الجاد لإنجاح الزواج
كما هو معلوم أن على كلا الطرفين : ( الزوج و الزوجة )
أن يسعيا سعياً حثيثاً .. لإنجاح الزواج و التغلب على الخلافات .. والعقبات .
ولكل منهما دوره المهم الذي لا يمكن أن نغفله ..
ولكن هنا سأتحدث إلى الزوجة : التي هي المسئولة عن البيت ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :
{ والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها }
لتجعل من مملكتها .. جنة وارفة الظلال ..
يلجأ إليها الزوج بشوق ولهفة .. بعد يوم شاق في عمله .
تزيني لنفسك ولزوجك
المرأة التي لا تهتم بنظافتها وجمالها .. تخالف فطرتها ..
لأنها مجبولة على حب الزينة والتزيّـن ..
فإذا تركتي الزينة كل يوم .. وجعلتها مقتصرة على المناسبات فقط ..
فأنت تسيئين إلى نفسك أولاً .. وإلى زوجك ثانياً .
فالرسول صلى الله عليه وسلم يحثنا معاشر النساء على الإكتحال
والإختضاب بالحناء .. حتى أن نساء الصحابة رضي الله عنهن وأرضاهن
كن يداومن على الإختضاب .. حتى ذكر عن إحداهن أنها ظلت تختضب
حتى بلوغها الستين .. بل حتى وفاتها رضي الله عنها .
واقرئي معي هذا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو يحمل توجيهاً للزوج حال عودته من السفر يقول :
{ إذا دخلت ليلاً فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة .... }
أليس في هذا الحديث ما يدل على أهمية النظافة والاهتمام بالزينة ..
و أن لها أثراً في نفس الزوج .. حتى لا تقع عينه على
ما يستقبحه من زوجته فينفر منها ..
فحاولي دائماً أن تستقبلي زوجك بمظهر أنيق وبسيط .. بعيداً عن التكلف .
أيضاً لا يمكن أن نغفل أهمية العطور والروائح الزكية ..
فاهتمي دائماً بنظافة جسمك ولا تغفلي نظافة أسنانك ..
ولا بأس من استخدام المعطرات الخاصة بالفم والأنفاس ..
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرع باستخدام السواك
عندما يدخل بيته .. لأنه يبدأ بتقبيل زوجاته .
وإليك هذا التوجيه النبوي الذي غاب عن كثير من المسلمات
فقد أمر عليه السلام المرأة عندما تنتهي من الحيض بقوله :
{ خذي فرصة من مسك فتطهري بها }
أي خذي قطعة من القطن أو نحوها وضعي عليها قليل من المسك
وامسحي بها المنطقة الحساسة ..
وهو توجيه نبوي سبق الغرب الذين بدئوا يغرقون أسواقنا بمنتجاتهم
الخاصة بتعطير هذه الأجزاء .
وهنا يجب أن نلفت الانتباه إلى ضرورة اعتناء الزوج بنظافته
وضرورة تزينه لزوجته .. واستخدامه العطور والبخور ..
ولكن ماذا لو كان زوجك من النوع الذي لا يهتم بهذه الأمور
بالتأكيد ستصابين بالإحباط .. لأنك تهتمين بنفسك
من أجله بينما هو لا يهتم بنظافته ..
أقول لك : دعي المشاعر السلبية جانباً ..
وخذي زوجك إلى الحمام .. واهتمي بنظافته بنفسك ..
ولا بأس أن تزيلي له بنفسك الشعر الذي يسن إزالته .