قصووووور من الرماااال !!!!!!
مسكين ذلك الانسان ..... ما اضعفه
ضعيف بعلمه ...ضعيف ببدنه ... ضعيف بادراكه لما غاب سواء مستقبلا او ماضيا بل حاضرا ايضا
ضعيف بمقاومة شهواته ورغباته الجامحة
يجد المرء نفسه بواقع اليم ... صعب ... لا تركن له النفس ... ولا تألفه الروح
يحاول بشكل او بآخر فلا تجدي المحاولة ...
فيستسلم لذلك الواقع ويتيقن بالفشل بالتغيير كحال الفيل الابيض الخاص باخينا ابو حلموس
ثم تطلع عيناه لما حوله فيجد من هم اعظم منه سعادة ....
اكثر مالا ... اشد وسامة او جمالا .... اعلى مكانة اجتماعية .... اجمل زوجة او زوجا
فيلجأ للمسكنات اولا ... انها التخيلات ان اكون انا هو ...او اكون انا هي
ثم تطور المسكنات للمخدرات والادمان ....
فيترك الواقع ليعيش بعالمه الخاص
اشبع نفسه بانني مثل فلان لي مثل ماله
ويتصرف بينه وبين نفسه طبقا لعالمه الجديد
من هم ؟؟؟
فلعرفتهم بسيماهم ...
منعزلين غالبا ...
قد يبتسمون بلا سبب ... ويغضبون ايضا بلا سبب
تجد من صفاتهم انهم يتكلمون بعد انتهاء النقاش
يبدون اعتراضهم على شيء بعد ان يقضى فيه الامر
يتمنون الامر بخلاف واقعه
غالبا يسخرون من امكانت غيرهم .... مقارنة بامكاناتهم اللامحدودة.
نعم انهم كمن يلبسون ثيابا زورا
ومن صفاتهم ايضا
مصابون بصفة دائمة بارهاق شديد ... >>>> لكثرة تفكيرهم بالتخيلات
استنفدوا طاقاتهم الذهنية والعقلية بمالا ينفع او يجدي
رفضوا ان يتعايشوا ويخالطوا واقعهم .... مكتفين بالسكنى بقصورهم .... أبوا ان يطلوا على غيرهم من شرفاتها
والحل لمن ابتلي بذلك
اولا : اعلم ان الله تبارك وتعالى هو العدل الحكم المقسط قد اعطى العباد بما يصلحهم
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه بعباده خبير بصير
بصراحة اكثر ..... لو انا لي الان 2 او 3 مليون ريال لانقلبت حالي راسا على عقب
فأحمد الله على ما انا فيه
ثم لعلك ان تطغى وتفسد حالك ان اعطاك الله كفلان من الناس فتكون النعمة هي نقمة بالحقيقة
ثانيا لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى
كثيرا ما اكررها باحوال مختلفة
ربما لا يعجبك زوجتك او لا يعجبك زوجك
ربما وضع الزمن وتعاقب الايام والحمل المتكرر بصماته بيده او برجله ايضا على زوجتك
ثم تقارنها بغيرها
هل زوجي رومانسي ؟؟ هل يسمعني بعضا من تلك الجمل التي غالبا تروق للنساء كوصفهن بانهن يختلفن عن غيرها
لا يمكن للمرأة ولا للرجل ان يحيا ويتمنى شريكا له من نسج احلامه
بل عليه ان ينظر الى من هو دونه بالنعم فذلك اجدر ان يعرف ما عنده فيرضى
كما الحال بباقي الامور الحياتية
ثالثا ارض بما قسم الله تكن اغنى الناس
وليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
نعم .. قرأت مرة احصائية عن عدد من اصحاب الملايين عند استلامهم حوالة نقدية انهم يستلمونها لآخر بنس امركي ...
انت تملك الاشياء الكثيرة ... عينك وسمعك كم تساوي
كم يسوى ذهابك للخلاء لتقضي حاجتك دون مساعدة كحال اصحاب العاهات والشلل؟؟
يكفيك انك صاحب القلب الطيب فاجعله ممتلأ بالصفح والتمني للخير للناس
رابعا حاول ان تستغل قدراتك وعقلك في تعظيم النعم لديك ...
وحاول ان تقلل حجم خسائرك بقدر الامكان فذلك الافضل من التمني
خامسا
انتبه ربما تمنيت حالا لرجل او امرأة ان تكون مثله فتعمل عمله فتصبح شريكا له بالاثم
فان كنت متمنيا فلا بأس بقليل من الاحلام تحيا بها فتمنى ان تكون من اهل الصلاح والخير والانفاق
وااسف للاطالة والسلام
__________________
استغفر الله العظيم