ارجووووك .... تعال وتزوج ابنتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
كم هي عزيزة عليك ابنتك أيها الوالد ... وكم هي غالية عليك نفسك أيتها الطامحة الى الزواج
نعم الزواج .... فكم تظنين نفسك يا من فاتك قطار الزواج انك من أشقى وأتعس أهل الارض _ وليست الحقيقة كذلك _
اننا في الواقع نحاول أن نجلب السعادة لانفسنا و ... لمن نحب أيضا
لو أفترضنا أيها الوالد أو ايتها الام ... انكم وجدتم من تجملت أخلاقه .. وحسنت صفاته ... واشتد تمسكه بدينه ..
ألا يعتبر ذلك الرجل فرصة ذهبية قد لا تتعوض .. ليحمل عنك تبعات حفظ ابنتك وصيانتها .....
هل تستحي ايها الوالد او ايتها الوالدة ان تعرض عليه ابنتك ولو بالتلميح والكناية ؟؟
انه السؤال الاول والذي اطلب من الاخوان والاخوات الاجابة عليه
قد تجد الرجل ذو دين وصلاح ... يصلي وصوم .. يحرص على النوافل .. لكنه عصبي المزاج ... حاد الطباع .. فلايمكن
هنا أن نقبله والا ستشقى ابنتك كثيرا في حياتها ....
وقد يكون الشاب حسن الاخلاق .. ودود .. كريم .. ولكنه لا يصلي .. فهذا ايضا غير مقبول .. لأن من أضاع فريضة
ربه فهو لغيرا أضيع
ان الاصل هنا هو قوله صلى الله عليه وسلم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..... الحديث
وقد قال أحد السلف .. زَوِج ابنتك من التقي ... فان احبها اكرمها .. وان ابغضها لم يهنها ولم يظلمها
نعم ... انه الثبات في كل الاحوال ... في تقلب الايام .. في مرور السنين ... في تبدل الاحوال .. هنا فقط معرف من معدنه
وأصله طيب ممن هو ...
قال عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يوما لاصحابه ... سيكون بعدي نبي صادق ويكون أدعياء كذابون
فقالوا له وكيف نعرف الصادق من الكاذبين ؟ .. قال من أعمالهم يُعرَفون
رجل يسكن على بُعد أمتار قليلة من شقتي ... يعمل مهندسا .. ذو خلق طيب ... ودود ... هادئ الطبع ..
وان كانت لي عليه ملاحظات الا ان ذلك لا يفسد للود قضية ...
زوجته خلقها طيب .. انسانة محترمة .. ذات دين وحياء .. لا يزال لسانها رطبا من ذكر الله .. دائمة البشر والسعادة
كم رأيت ذلك الجار الطيب وهو يغسل .. يطبخ ... بل انني لا انسى منظره الظريف وهو يحمل الملابس المغسولة
ذاهبا بها لسطح الفيلا لينشرها ...
لقد رفض احضار الشغالة وقت تعرض زوجته لحادث مروع حيث تعمل معلمة باحدى المدارس البعيدة ومما يستوجب سفرها يوميا ذهابا وايابا
لقد نتج عن ذلك الحادث زيارتها لغرف العمليات الكبرى 9 مرات وبتخدير كامل
لقد رفض دخول الشغالة .. وأصر ان يقوم بنفسه بالاعباء المنزلية كاملة ...راضية نفسه .. قريرة عينه .. مرتاح ضميره
وغير متبرم بما ألزم به نفسه طواعية لا اكراها ..
لا تدعيلي بشيء ... يكفيني ان ادخل الحمام وأقضي حاجتي دونما مساعدة من أحد ... هكذا قالت تلك المرأة لزوجتي
حينما سألتها بماذا ندعو لك ونحن بالبيت حرام ..
لقد نقلت لكم ايها الاعزاء صورة مصغرة لماهم عليه لكن .....................
بقى شيء واحد لم تعرفوه بعد ... انهم وبرغم مرور السنين الطويلة على زواجهم لم يأذن الله لهم بأن يقوموا بدور
المربية او المرضع ... لم يقوموا بأدوار الامومة او الابوة ... فلم يتقمصوا تلك الشخصيات للان ...
نعم ... فلم يرزقهم الله باطفال حتى الان ورغم مرور السنين
انني اسألكم بدوري ايها الاخوان وايتها الاخوات ... هل يمكننا ان نلوم هذا الرجل ان تزوج باخرى ؟؟
وهذا السؤال الثاني الذي أود منكم الاجابة عليه
ربما يهفو قلبه .. ربما تتحرك مشاعره لطفل يداعبه ... بل ويملأ عليه كيانه ويسد تلك الثغرة بقلبه .. ثغرة الابوة
من الاجحاف حقا ان نلومه ان فعل ذلك .... من الظلم الواضح البين ان نتهجم عليه ان اختار هذا المسلك ... مسلك الزواج
لكن يبدو للناظر للوهلة الاولى انه اختار طريقا آخرا .. وهو استكمال حياته كماهي ومع زوجته ... ايا كانت التبعات
ذات يوم .. كنت انزل من السيارة ومعي زوجتي .وكنا بالقرب من باب الفيلا ... وكان جاري ايضا يدخل ويسبقنا بعدة
امتار وكان يحمل أكياسا كثيرة وكانت معه زوجته فرأيته يفسح لزوجته الطريق لتمر اولا مع انها كانت خاوية
الوفاض .. فارغة اليدين ... خفيفة الحمولة ... هنا قالت لي زوجتي في اذني ان بينهما لف استوري
قلت لها بينهم ماذا ؟؟ قالت لف استوري وتقصد LOVE STORY اي قصة حب .. وهنا سكت ولم اعلق بشيء
هل يمكننا ان نتسامح مع رجل لا ينقصه شيء اطلاقا .. ويأبى الا ان يتزوج بالثانية ( مع جواز ذلك شرعا )
مع انه ليس بالشبق جنسيا .. ولا يعيب على زوجته دمامة ولا سوء عشرة ولا تمنع ولا اي شيء سوى انه رزقه الله
فقط بالبنات دون الذكور ... ولذلك يريد الزواج طمعا بمن تأتي له كما يظن بالذكور
ارجو الاجابة من القراء وهذا السؤال الثالث
ان هذا الجار العزيز رغم انه لم يرزقه الله للان بولد ولا ببنت ... قد اكتفى على ما يبدو لي بتلك الحياة الدافئة
وراضيا كما يبدو بال لف استوري كما تقول زوجتي..
انني لا انسى ان ادعو الله الذي لا اله غيره ولا رب سواه باسمائه الحسنى وصفاته العلا وبانه الواحد الاحد الفرد الصمد أن يمن عليهما بالذرية الصالحة عاجلا غير آجل وكذلك من تهفو نفسه لذلك
وياليت الاخوان كما دعو لوالدتي _ جزاكم الله خيرا _ ان تدعو لهما ولمن يريد الانجاب وهو السؤال الرابع
اننا كنا نسمع عن الشكاوى الزوجية وكانت غالبا لا تعدو كونها وصف الزوجة لزوجها بانه بخيل او سيء الخلق او طويل وسلط اللسان وربما يضربها
اما الان فاننا نسمع شكاوى عجيبة مثل من تشكو زوجها قائلة انه ابن امه ... دلوعة ... لا يتحمل المسؤولية ..
راعي طلعات وروحات ... وانه مقصر بحقها جنسيا بالرغم من شبابه .. او انه يمارس العادة السرية .. ويشاهد الافلام
والمناظر المخلة الداعرة ... وربما أدخلها بيته
انني اهمس لكم بسؤالي .... من أين أتت تلك النماذج ؟
من أين تولدت تلك الافرازات ؟؟
كيف حصد المجتمع في نهاية المطاف ذلك الحصاد المر متمثلا بزوج عديم المسؤولية .. يفضل اصدقاءها عنها
هل العولمة ... هل تغير الافكار وتقاليد المجتمعات ؟؟؟ هل نعزو ذلك لضعف التربية وتميع الشخصية ؟؟
انه السؤال الخامس وارجو الاجابة عليه وعلى ماتيسر من الاسئلة التي سبقته
اااااااسف للاطالة ....والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم هااااامس
اخواني المراقبين واخواتي المشرفات
عالم المتزوجين وربما العالم المفتوح اراهما المكان المناسب لتلك الاطروحة ... ولا ارى عالم المقبلين على الزواج مكانا مناسبا له
فان رأيتم ذلك فأنتم وما تريدون ... وانتم في ذلك........ محسنون ....و ........... ماعلى المحسنين من سبيل
تحياتي
__________________
استغفر الله العظيم