بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة الأولى :
عادت من حفل الزفاف .. وبينما كانت جالسة تزيل مكياجها ..
سألها زوجها بخبث : ( كيف كانت العروس .. هل هي جميلة )
جاوبته بسذاجة : ( العروس لم تكن جميلة .. لكن أختها ( المطلقة ) كانت الأجمل
ولو أنني رجل لتزوجتها ) .
بعد أيام جاءها الخبر الذي نزل عليها كالصاعقة : زوجك تزوج من فلانة ( المطلقة ) .
الصورة الثانية :
جلست بين النساء ودارت الأحاديث بينهن كالمعتاد ..
وكانت تُـكثر من الحديث عن زوجها :
( زوجي ذهب .. زوجي حضر .. زوجي قال .. زوجي فعل )
بدت هائمة بحب زوجها .. وأكثرت من مدحه .. وعددت صفاته
حتى بدى الإعجاب به في عيون النساء .
في اليوم التالي هاتفتها .. وبعد السلام والتحية
قلت لها : يبدو أنك تحبين زوجك كثيراً لقد أكثرت من ذكره البارحة
تخيلي لو أنه يتحدث عنك عند الرجال .. كما تتحدثين عنه عند النساء ..
ويقولون في مصر : ( داري على شمعتك تقيد )
قالت : شكراً.. لقد فهمت .
الصورة الثالثة :
كانت امرأة جاهلة أو متجاهلة لحُـرمة إفشاء أسرار فراش الزوج
ماجلست مع صديقة .. ولا قريبة .. إلا وبدأت الحديث والوصف الدقيق
للعلاقة الحميمة .. ومدى انسجامها وتوافقها مع زوجها ..
وبما أن ( كل ذي نعمة محسود )
فقد أصيب زوجها بمرض ما .. في الجهاز التناسلي
منعه أن يأتيها خمسة أشهر ..
فعساها استفادت من الدرس .
الصورة الرابعة :
كانت زهرة يانعة .. تفيض حيوية ونشاطاً وبشاشة
يشهد لها الجميع بالذكاء وحسن الخلق ..
بعد أيام من زواجها .. عادت إلى بيت أبيها .. شخصاً آخر
على عكس ما كانت عليه .. ( دموع .. شرود .. انطواء .. وخوف )
ليظل السؤال يلازم عقلي كلما ذكرتها ..
ما الذي فعله بها هذا الرجل ( زوجها ) ؟!!!
هل كان ذئباً بشرياً .. أم ماذا ؟!!!
ويتعزز السؤال .. كلما قابلت أمها وسألتها عن حال ابنتها
بدأت تلهج بالدعاء وفي صوتها نبرات حرقة و قهر ..
تدعو على ذلك الرجل الذي كان زوج ابنتها .
الصورة الخامسة :
جلست تبث سمومها في رأس العروس .. همست لها :
الرجل الطويل ........ طويل , والرجل القصير ......... قصير
قالت العروس : زوجي طويل .. قالت لها الحية : ولكنك لم تري ( فلان ابن فلان )
إنه أطول من الباب .. نظرت العروس إلى الباب وعلى وجهها علامات التعجب .
في حين كانت دهشتي أكبر .. فلم أكن أتصور أبداً أن يتناها إلى سمعي شيء كهذا ..
أشخاص لديهم مفاهيم خاطئة .. ويتحدثون في أمور كهذه دونما حياء .
وتساءلت : ما الرسالة التي تريد أن توصلها هذه المرأة لهذه العروس
التي مازالت تضع أول لبنات حياتها الزوجية .
أحسست بالغضب .. وهممت أن أرد عليها وأفند مزاعمها
ولكن لم يكن في وسعي أن أخوض في هكذا أمور بوجود والدتي وحماتي .
اكتفيت بالصمت المؤقت ..
وقبل أن تغادر العروس أخذتها جانباً وقلت لها :
أعرف أن ( فلانة ) همست لكِ بأشياء كثيرة .. أريدك أن تفهمي أنه ليس كل
ما تقوله صحيحاً .. وإذا كان لديكِ أي استفسار عن أي شيء
إلجئي لأهل الإختصاص فهم الأعلم .
الصورة السادسة :
كانت عروساً فرحة مستبشرة .. ولكن لم تكتمل فرحتها
فقد اكتشفت منذ أول شهور حياتها الزوجية ..
أنها تعيش مع رجل مريض ..
ما إن يبدءآ لقاءاً زوجياً حميماً حتى ينهض عنها ويتجه إلى الحمام
ليمارس العادة السرية ..
ثم يقول لها بوقاحة : أنا لا أستمتع إلا بهذه الطريقة ..
طلبت الطلاق .. فطلقها وقال : لست بحاجة إليكِ .
31-08-2005, 11:48 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري