المتحدث الرسمي لعالم المطلقات
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 39

ماهي أسباب العنوسة ؟؟ عدم زواجكِ آنستي < نرجوا المشاركة في الاستبيان > ...
- هل العنوسة كلمة فصيحة ؟
هل استعملها العرب قديماً للدلالة علي تأخر الزواج ؟ وهل هي خاصة بالمرأة ؟ أم أنها تشترك فيها مع الرجل ؟
العنوسة كلمة عربية فصيحة ، فالعرب تقول : عَنَسَت المرأة عُنُوساً وعِناساً فهي عانس ، والجمع : عُنّس وعوانِس .
وعَنست وهي مُعنس ، وعنّسها أهلها : حبسوها عن الأزواج حتي جازت فَتَاء السن ولما تَعجُز .
قال الأصمعي : لا يقال عَنسَت ولا عَنّسَت ولكن يقال عُنست ، علي ما لم يُسَم فاعله ، فهي مُعنسة .
ويقال : عُنّست عُنَسَت المرأة فهي عانس ، وعُنسّت فهي مُعنسّة إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها .
قال الجوهري : عنست الجارية تعنس إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها حتي خرجت من عدد الأبكار ، هذا ما لم تتزوج ، فإن تزوجت مرة فلا يقال عنست .
وقال الليث : عَنَست إذا صارت نصفاً وهي بكر ولم تتزوج .
وقال الفراء : امرأة عانس هي التي لم تتزوج وهي تترقب ذلك ، وهي المعنسة .
وقال الكسائي : العانِس فوق المعصِر وأنشد لذي الرمة :
وعِيطاً كأسراب الخروج تشوفت
معاصيرهُا ، والعاتقاتُ العوانسَ
العيط : يعني بها إبلاً طوال الأعناق ، الواحدة منها عيطاء . وقوله : كأسراب الخروج أي كجماعة نساء خرجن متشوّفات لأحد العيدين ، أي متزينات ، شبه الإبل بهن .
والمعصر : التي دنا حيضها ، والعاتق والعانس التي في بيت أبويها ولم يقع عليها اسم زوج .
ولكن ، هل العنوسة صفة للنساء فقط ؟ لا ، إنما هي للرجال أيضاً .
جاء في لسان العرب : العانس من الرجال والنساء : الذي يبقى زماناً بعد أن يدرك لا يتزوج ، يقال : رجل عانس ، وجمعه : عانسون .
بعد هذا البيان عن العنوسة في اللغة نتساءل : لماذا هذا الملف عن العنوسة ؟
هل هي قضية تستحق هذا الاهتمام والبحث والدراسة ؟
تعالوا نحاول الإجابة عن هذين السؤالين وغيرهما .
جاء هذا الملف عن العنوسة لأنها باتت ظاهرة ينبغي عدم التغافل عنها ، بل مشكلة اجتماعية يجب الاهتمام بها ومعالجتها ، واستنفار الجميع من أجل حلها ، أو التخفيف منها علي الأقل .
ولعل تحديد المسؤول عن العنوسة يسهم في اقتراح الحلول لها ، فمن هو المسؤول عنها ؟
أهو الأب الذي يرد الخاطبين الذين يتقدمون طالبين يد ابنته ؟ أم هي الفتاة التي لا يعجبها أحد ممن يتقدم إليها ؟ أم هي العادات والتقاليد من مثل اختلاف قبيلة الخاطب عن قبيلة الفتاة ؟ أم هو إغراء التعليم ومواصلته ؟ أم هو زواج الشباب من غير بنات بلدهم وصعوبة ذلك على الفتاة ، أي زواجها من غير أبناء بلدها ؟
ويبدو أن الزواج في سن صغيرة بات منصرفاً عنه ، فالدراسة تؤكد أن نسب المتزوجات من الفئات العمرية ( 19.15 سنة ) ( 20 – 40 سنة ) ( 25 – 29 سنة ) قد تناقصت وارتفع متوسط سن الأنثى عند الزواج .
تضيف الدراسة فتقول : إن الموقف يتدهور بمرور السنين ، وهناك أزمة زواج في المجتمع ، ولكن لماذا ؟
تجيب الدراسة قائلة : يرجع ذلك بدرجة كبيرة ، إلي أن بعض الذكور يتزوجون من إناث أجنبيات .
المشكلة ، علي أي حال ، ليست مقتصرة علي الدول العربية بل في جميع الدول الاسلامية
والمشكلة ليست ذات أبعاد اجتماعية فقط ، بل هي ذات أبعاد صحية أيضاً ، وقد يفاجأ القارئ وتفاجأ القارئة بذلك ، لكن هذا هو الواقع ، كما يقول الدكتور الأميركي بيدي سيجل في كتابه الطب والحب ومعجزات الشفاء : إن الأبحاث أظهرت وجود علاقة بين حدوث مختلف أنواع السرطان وغياب العاطفة الإيجابية ، فالكراهية العنيفة والانفعالات العصبية وراء العديد من أمراض العصر الحديث المادية مثل قرحة المعدة .
لن نسهب في الحديث أكثر من ذلك ، ونترككم ، قراءنا الكرام ، للمشاركة في الموضوع .
منقول بتصرف من موقع الاستاذ جاسم المطوع