
إيــاك والـتـأخـر فـأنـا سـريـعـة الـشـوق إلـيـك زوجــــاه ...
سألته والهم والغم يعلوان محياه ويذهبان بإشراقة وجهه المعهودة والتي تميز بها عن كثير من أقرانه ...سألته مندهشا : ما الأمر ؟
قال وبكل ضجر : لـــماذا ..؟؟ لـــماذا ..؟؟ قلت ماذا ..
قال رجعت إلى زوجتي فإذا هي متغيرة ضجرة تتأفف وتبكي وتصرخ ولا تريدني ..
وقد تركتها بأحسن حال ..أحسنت توديعي قائلة : إياك والتأخر فأنا سريعة الشوق إليك زوجاه ...فلماذا لما جأتها تعاملني هكذا ..؟؟
استعرضت مع صاحبي بعض الأسباب المؤدية إلى مثل حالها فإذا هو ينفي حصولها في مجتمعه ...
قلت : لا أعنيك بما سأقول لكنه سبب وجيه قد يفضي لإلى مثل ما تشتكي منه ..
قال : وما هو رعاك الله ...
قلت : المعاصي والذنوب ..فقد أشار ابن القيم رحمه الله لإلى ذلك قائلا :
" وللمعاصي من الآثار ما لا يعلمه إلا الله ومنا الوحشة التي تحصل بينه وبين أمرأته وولده وأقاربه "
وفي الأثر ...
أصلح الله ما بين الذئب والغنم لما أصلح الناس ما بينهم وبين الله ...هذا والصل بين الذئب والغنم العداوة ..
فكيف بين الزوج وزوجته والأصل بينهما المودة والرحمة والسكن كما بين سبحانه ..