ولـكـن لـم تـيـأس ولـم تتتـنـازل ولـم تـقـبـل بأي مـوجـود ...!!
الإجهاد باد على محياها فهي منذ أربع ساعات تجول محلات الأحذية من محل إلى آخر ولم تجد بعد بغيتها فهي تحسن اختيار حذائها ...
في المحل الأول : الأوان غير متناسقة ...وفي الثاني : الصناعة رديئة ... أما الثالث : فعلاماته غير عالمية ...
صحيح أن المحل الرابع ضخم إلا أن المقاسات كلها غير مناسبة ...وأخيرا المحل العشرون : الأنواع الراقية فيه كلها محجوزة ...
ويشاء الله أن يصلها إعلان عن تنزيلات في منطقة أخرى بعيدة وعن إفتتاح محل جديد عالمي للأحذية الراقية ..فإذا بالمجتهدة تهاتف زميلتها في
تلك المنطقة لتحسن اختيار حذاء لها يناسب مقامها الإجتماعي وللمناسبات المختلفة وبألوان متناسقة ولا بد أن يكون من الجلد الأصيل وعلامته عالمية ولا يسبب
الحساسية ولا يتأثر بالمياه زمتميزا فريدا في شكله زمظهره ...
وبعد فترة هاتفتها صديقتها قائلة : بعد جهد جهيد وجولة طويلة لم أجد ما تريدين ...
ويزداد همها وغمها ولكن اسعفتها الذاكرة بأن ابنة العم ستسافر متجولة في عدد من عواصم العالم ...
وطلبت منها أن تحسن اختيار حذاء مواصفاته الجودة في الصناعة والعالمية في العلامة ومن جلد رقيق وألوانه كيت وكيت ...
وترجع ابنة العم بعد جولتها ولكنها لم تجد المطلوب ...
ولكن السيدة لم تيأس ولم تتنازل ولم تقبل بأي موجود ...
أقول عجبا ... لإمرأة ...تحسن اختيار الأحذية والأقمشة ومواد التجميل ولا تحسن اختيار زوج يتعاون معها لدخول جنة عرضها السموات والأرض
تسأل وتبحث عن الأحذية المناسبة ...ولا تحسن السؤال عمن جاء يريد الزواج بها ...
لا تيأس إذا لم تجد المناسب من الأحذية ....وما أسرع يأسها بأي كان خشية العنوسة ...
لها مقاييس رائعة في الحذاء المناسب ومقاييسها في شريك الحياة ...تافهة وسطحية ...
يامن تلدين النصف الثاني ...تذكري أن الوقاية خير من العلاج ..وإن من الوقايات حسن إختيار الزوج ....