كثير من الآباء يظنون أن الطفل كائن هلامي لا يشعر ولا يحس.
ولكن على العكس، فالطفل شديد الحساسية يتأثر أكثر من غيره بأسلوب المعاملة التي يتلقاها، يخطئ من يعتقد أن الطفل قليل الإحساس والتأثر ... والحقيقة أن الطفل أكثر إحساسًا من غيره, ومشكلته الوحيدة هي أنه لا يحسن التعبير عن هذه الحساسية، أو بعبارة أدق وأكثر موضوعية هو أن الكبار ليسوا في مستوى فك الرموز والرسائل غير الشفوية التي يبعث بها الطفل مستنكرًا طرق التعامل معه أو محتجًا أو معارضًا، فلا تدمر الحب إذن بأن تسخر من الطفل ... كأن تسخر من عيوبه وإخفاقاته الطبيعية فكما قلنا لكل جواد كبوة.
إياك أن تستهزئ به: كأن تصفه بأوصاف الحيوانات أو بإطلاق الألقاب السيئة عليه.
تجنب الاتهام المتكرر: كاتهامه بالفشل دائمًا أو المس بأمانته وقدراته.
واحذر الخطاب المهين: من خلال ألفاظ وجمل معينة مثل: أنت غبي، لا تفهم كالحمار، أخجل لكونك ابني، لن تنجح أبدًا، تأكل كالحيوان، يا ليتك مثل أخيك.
ـ كل هذا يهزم الطفل داخليًا ويضعف ثقته بنفسه ويجعله متجنبًا للجميع ويترك صداقة أمه وأبيه