السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 15 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://safeshare.tv/x/tkflpPcupBU
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
محبَّةُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن أصولِ الإيمان، وهي مقرونةٌ بمحبَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقد قرَنها اللهُ سبحانه وتعالى بها، وتوعَّد مَن قدَّم عليها شيئًا مِن الأمورِ المحبوبةِ مِن الأقاربِ والأموالِ وغيرِ ذلك، فقال تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} فلا يكونُ المؤمنُ مؤمنًا حتَّى يُقدِّمَ محبَّةَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم على محبَّةِ جميعِ الخَلْقِ.
والمحبَّةُ الصَّحيحةُ تَقتضي المتابَعةَ والموافَقةَ في حبِّ المحبوباتِ وبُغضِ المكروهاتِ؛ فالمحبَّةُ هي المُوافَقةُ في جميعِ الأحوالِ، فإذا كان هذا الحبُّ صادقًا فإنَّه لا بدَّ أن يَحمِلَ صاحبَه على متابَعةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والعَملِ بسنَّتِه.
ومِن مَحبَّتِه نَصرُ سُنَّتِه، والذَّبُّ عن شريعتِه، وتمنِّي حُضورِ حياتِه، فيبذُلُ مالَه ونفسَه دونَه، ولا تصِحُّ هذه المحبَّةُ إلَّا بتحقيقِ إعلاءِ قدرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ومَنزلتِه على كلِّ والدٍ وولَدٍ ومحسِنٍ وَمُفَضَّلٍ.