أصول الإيمان - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-2018, 10:00 AM
  #37
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: أصول الإيمان

أهل بيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم
التعريف بأهل البيت: أهل البيت هم آل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم الذين حرّمت عليهم الصدقة. وهم: آل علي بن أبي طالب، وآل جعفر، وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم.
أدلة فضل أهل البيت: قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب: 33) .
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: «أذكّركم الله في أهل بيتي» (مسلم) .
دخول أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم في أهل البيت
قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا - وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (الأحزاب: 32-34) . قال الإمام ابن كثير رحمه الله: (ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم داخلات في قوله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] فإن سياق الكلام معهن ولهذا قال بعد هذا كله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب: 34] أي واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم في بيوتكن من الكتاب والسنة. قال قتادة وغير واحد: (واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين النساء) (تفسير ابن كثير 6 / 411) .
الوصية بأهل البيت: تقدم حديث «أذكركم الله في أهل بيتي» . فأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم لأن ذلك من محبة النبي وإكرامه وذلك بشرط أن يكونوا متبعين للسنة مستقيمين على الملة كما كان سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه. أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا يجوز موالاته، ولو كان من أهل البيت.
فموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم ويتبرؤون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين، ولو كان من أهل البيت، فإنّ كونه من أهل البيت ومن قرابة الرسول لا ينفعه شيئًا حتى يستقيم على دين الله. فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم حين أنزل عليه {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (الشعراء: 214) . فقال: «يا معشر قريش أو كلمة نحوها، اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا» (البخاري ومسلم) . ولحديث: (من بطأ
به عمله لم يسرع به نسبه) (مسلم) . معنى من بطأ: أي من تأخر.
ويتبرأ أهل السنة والجماعة من الذين يغلون في بعض أهل البيت ويدعون لهم العصمة. ومن الذين ينصبون العداوة لأهل البيت المستقيمين، ويطعنون فيهم، ومن طريقة المبتدعين والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويتخذونهم أربابًا من دون الله.
فأهل السنة في هذا الباب وغيره على المنهج المعتدل والصراط المستقيم الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.
الخلفاء الراشدون
التعريف بالخلفاء الراشدين: الخلفاء الراشدون هم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب (الفاروق) ، وذو النورين عثمان بن عفان، وأبو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم.
مكانتهم ووجوب اتباعهم
الخلفاء الراشدون هم أفضل الصحابة، وهم الخلفاء الراشدون المهديون الذين أمر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم باتباعهم، والتمسك بهديهم. كما ثبت ذلك من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه الذي جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أوصيكم بالسمع والطاعة، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة» (رواه أحمد (4 / 129- 127) ، والترمذي (7 / 438) بسند صحيح) .
فضلهم: أجمع أهل السنة والجماعة على أن التفضيل بين الخلفاء بحسب ترتيبهم في الخلافة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وقد ورد في فضل كل واحد منهم أحاديث كثيرة نورد حديثًا واحدًا منها لكل واحد منهم:
فمما جاء في فضل أبي بكر رضي الله عنه ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على منبره: «لو كنت متخذًا من أهل الأرض خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر» (البخاري) .
ومما جاء في فضل عمر رضي الله عنه ما ثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم كان يقول: «قد كان في الأمم قبلكم محدَّثون، فإن يكن في أمتي أحد فإن عمر بن الخطاب منهم» (البخاري) . ومعنى محدّثون: مُلْهَمُون.
ومما جاء في فضل عثمان رضي الله عنه، حديث عائشة الطويل الذي قالت فيه: «دخل أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وعندما رآه الرسول جلس وسوى ثيابه فسألته عائشة فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة» (مسلم) .
ومما جاء في فضل علي رضي الله عنه ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عشية خيبر: «لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسولَه، ويحبه الله ورسولُه يفتَح الله على يديه. . . فقال: ادعوا لي عليًّا. . . فدفع الراية إليه ففتح الله عليه» (البخاري ومسلم) .
العشرة المبشرون بالجنة
عرفنا فيما سبق فضل الصحابة وأنهم جميعًا عدول، وأنهم يتفاضلون في الصحبة. وأفضل الصحابة السابقون الأولون في الإسلام من المهاجرين ثم الأنصار، ثم أهل بدر، ثم أهل أحد، ثم أهل غزوة الأحزاب ثم أهل بيعة الرضوان، ثم من هاجر من قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى.
وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين، وأبو السبطين علي بن أبي طالب، ثم عبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام حواريّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد بن نفيل رضي الله عنهم أجمعين.
وقد جاءت في فضلهم أحاديث عامة ومنهم من جاء فيه حديث بخصوصه. ومن الأحاديث العامة في فضلهم ما رواه أحمد وأصحاب السنن عن عبد الرحمن بن الأخنس رضي الله عنه عن سعيد بن زيد قال: أشهد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم أني سمعته وهو يقول: «عشرة في الجنة، النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة) ، ولو شئت لسميت العاشر. قال: فقالوا: من هو؟ فسكت قال: فقالوا: من هو؟ فقال: (هو سعيد بن زيد رضي الله عنه) » (رواه أحمد (1 / 188) ، وأصحاب السنن بسند صحيح) .
وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم آخرين غير هؤلاء العشرة بالجنة، مثل عبد الله بن مسعود، وبلال بن رباح، وعكاشة بن محصن، وجعفر بن أبي طالب، وغيرهم كثير. وأهل السنة والجماعة ينصون على من ورد النص من المعصوم فيه باسمه فيشهدون له بالجنة لشهادة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم له، ومن عداهم يرجون لهم الخير لوعد الله لهم جميعًا بالجنة كما قال تعالى بعد ذكر الصحابة وبيان فضل بعضهم على بعض {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} (النساء: 95) . والحسنى هي الجنة. كما أن مذهب أهل السنة في عموم المسلمين عدم القطع لأحد منهم بجنة أو نار، وإنما يرجون للمحسنين الثواب ويخافون على المسيئين العقاب مع القطع لمن مات على التوحيد بعدم تخليده في النار لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء: 116) .
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 AM.


images