السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه اول مشاركة لي في المنتدى وقد اقدمت على التسجيل بعد ان ضاقت على الدنيا بما رحبت.
وحيث انني في حيرة من امري ارجوا منكم توجيهي وتقديم النصيحة والإرشاد.

أنا شاب عمري 28 سنة واحمل شيء من الوسامة واحب الأدب والشعر والثقافة
ولم يسبق لي الزواج وقد كنت ارفض فكرة الزواج حينما يعرض علي بحجة اني لازلت شابا وأريد أن أمضي بعض الوقت في حرية وبدون مسؤولية.

ولكن سرعان ما تغير هذا الأمر برمته بعد أن تعرفت على فتاة مطلقة عمرها 25 عاما ولديها ثلاث أطفال أكبرهم بنت عمرها 8 سنوات.

نعم فتاة مطلقة لديها 3 اطفال وقد شغفتني حبآ.
لم أرى أجمل منها خلقا وأخلاقا.
فيها من العذوبة ما فيها ومن الحسن ما يكفيها.
آسرتني وحطمت كل كبريائي وغيرت مفاهيمي وأشيائي.
سيطرت على فكري وادبي وصبت الحب صبآ في قلبي.
لم ارى الحب إلا في محياها في تجليها وفي عيناها.
ومعشوقتي تبادلني نفس الشعور وبيننا توافق في كل الأمور.

جوهر القضية
عقدت العزم أن اتزوج هذه الجنوبية الحالمة ولم اهتم لكونها مطلقة ولديها اولاد.
لكني اصطدمت برغبة اهلي ورفضهم رفضا قاطعا الإرتباط بهذه الحالمة.
وحجتهم أنني شاب ولا يعيبني شيء ولم يسبق لي الزواج ويجب أن اتزوج فتاة بكر.
وأن حالمتي مطلقة ولديها ثلاث اطفال.
وقد تعبت والدتي ومرضت مرضا شديدا لما رأت مني اصرار ورغبة في الإقدام على ذلك.
وانا ايضا دخلت في حالة نفسية ومزاجية سيئة لما رأيت الجميع يقف ضد سعادتي.
ولما ضاقت علي الدنيا بما رحبت ذهبت للعمرة ودعيت الله واستخرته في امري
وانني احب هذه الفتاة حبأ جما وارتضيتها زوجة لي.
وقد شعرت بالراحة والطمأنينة ولكن هناك ضيق في صدري لعدم قبول اهلي بها.

اتصلت على حالمتي وطلبت رقم والدها واعطتني اياه وفعلا اتصلت به وعرفته بنفسي
وانني ارغب بالزواج بإبنته وكان مترددا ومستغربا لأني لم يسبق لي الزواج ثم قال أنه سوف يتصل بي بعد أسبوع.
وفعلا اتصل بي وابلغني بالموافقة ولابد من حضور اهلي لإتمام مراسم الخطوبة.
عندها عدت فورا من الرياض لأني اعمل هناك واتجهت للجنوب كي افاتح اهلي مرة اخرى.
وأنا اقدمت على هذا الأمر حتى اضع اهلي أمام الأمر الواقع.

ومرة أخرى صدمت بردة فعلهم ورفضهم حتى أن والدي قال أنه لن يذهب معي وشدد على اخوتي في ذلك. بل أنه سيقاطعني للأبد.

وحالوا بيني وبين حبي والله المستعان.

ولما اخبرت حالمتي بذلك
بكت ثم بكت ثم بكت حتى ابكتني من بكائها.
وامضينا كل الليلة نكفكف دموعنا ونحن نرى حبنا يتلاشى أمامنا.
تحطمت أمانينا وتكسرت مجاديفنا.

والله إن قلبي ليتقطع آلما على حزنها أكثر من حزني
لأنها تشعر أنها مطلقة ومنبوذة لذلك لم يتقبلها اهلي.
واقسم أني لم ارى اعذب والطف واحن منها.
احببتها اكثر من نفسي ولا اريد أن اتخلى عنها.

أنا بين نارين
نار حالمتي التي استولت على قلبي.
ونار امي وابي ورضاهم علي.

وأنني والله اشعر بالقهر من مجتمعنا الظالم الذي شوه سمعة المطلقة
وجعلها شخصا غير مرغوب فيه واسس ذلك في نفوس النساء قبل الرجال.

وقد تكون هذه المطلقة مظلومة وضحية لزوج فاشل لا يقدر الحياة الزوجية.

قبح الله مجتمعا يرفض المطلقات وهن فتيات لديهن من الجمال والأخلاق والحسن والأدب والخلق والصفات الحميدة أكثر من نظيراتهن البكور.

وانني أرى أن حبيبتي توازي في عيني الف بكر من النساء.
وسأظل اقاتل من أجل الظفر بها وسيعينني الله عز وجل لأنه يعلم بنيتي وحبي لها.

وكل ما أريده منكم هو مساعدتي في اقناع اهلي بأي وسيلة كانت.
وطلبت من حبيبتي أن نتوقف عن التواصل بعد أن ساءت نفسيتها
ولو بشكل مؤقت حتى نجد حلا.
وانا حاليا اصبحت كثير البكاء وانني اكتب لكم هذه الكلمات وعيناي تفيض من الدموع.
وبلغ الحب والإشتياق لها مني مبلغه وارها في احلامي وكتاباتي واوراقي واقلامي.
كل يوم احتضن هداياها التي اهدتني اياه واقلبها بين يدي واشم عطرها ورائحتها واذرف الدموع واكتب الشعر.

أرجوكم ساعدوني في ايجاد حلول لهذا الأمر.
أحب اهلي واحبها ولا اريد خسارة اي منهم.

أنتظركم أحبتي وآسف على إطالة الموضوع ولكن مشاعري تسبق حروفي وكلماتي.
نادر الهوى