السلام عليكم اخوتي و اخواتي..
اشعر و كأن الدنيا ضاقت بي و اسودّ لونها في عيني..لعل نصائحكم و دعائكم لي بالخير و صلاح الأمور يخرجني مما انا فيه بإذن الله..
ابلغ من العمر 34 عاما و متزوج منذ اقل من عامين و زوجتي اصغر مني ب 8 سنوات و لم نرزق بأطفال بعد..
تزوجنا عن قناعة و حب متبادل و سارت خطوات الزواج بسهولة و يسر الحمد لله..
بدأنا الحياة بوجود بعض الضغوط المادية العادية والتي كان لها اثرها السلبي على حالتي النفسية مما جعلني نوعا ما على غير عادتي من المرح والانطلاق و كانت زوجتي لا تثقل علي بالطلبات ثم زادت الضغوط و زاد معها سوء حالتي النفسية مما جعلني اقصر في بعض من الاهتمام و الحقوق لزوجتي التي تحملت في البداية مع إصراري على اخبارها بأنها لم تكن أبدا سبب فيما انا فيه من الضغوط و انها مسألة وقت حتى يتحسن الوضع و تنزاح الغمة علما بأن الضغوط لم تكن على نحو تستحيل معه اساسيات الحياة بل و بعض الرفاهيات أيضا..كانت محاولات زوجتي على استحياء في القيام بواجباتها المنزلية و لكنني لم اثقل عليها بأي طلبات بل كنت داعما لها في دراساتها المتقدمة التي ستعلي من شأنها في عملها و كنت خير سند لها في فترات مرضها العضوية و كذلك النفسية حيث انها تعاني من الاكتئاب شفاها الله..فيً هذه الفترات كان موقف اهلها غريبا حيث كانوا يتعاملون ببعض الاستهتار حتى ان أمها لم ترافقها في المستشفى فمكثت انا معها حتى خرجت..كانت زوجتي دائما ما تعتذر لي عن موقف اهلها ولَم اشعرها بأنهم قد قصروا بأي شكل..مرت الأيام و كنّا خير سكن لبعضنا البعض ثم اكرمني الله بعمل جديد بمواصفات ممتازة و لله الحمد بما يكفل لنا حياة بضغوطات اقل بكثير جدا..اثناء بدايتي في هذا العمل كان لابد ان اثبت كفاءتي فكنت أسهر واتاخر كثيرا فيً اول شهرين..في هذا التوقيت بدأت الاحظ على زوجتي علامات التغير والغضب فأصررت ان اعرف ما الذي حدث لافاجأ بأنها تريد الطلاق وان الحياة لم تعد تسعدها..انفجرت غاضبا لانها كانت طعنة في الظهر لي في هذا التوقيت ثم بدأت في الهدوء و تدارك الامر ثم اتفقنا على الا نتكلم مع قريب او غريب في هذا الامر و نجعله بيننا و ان نعيش في حياة منفصلة مع بقاءنا في المنزل حتى نختبر احساس الابتعاد عن بَعضُنَا البعض..بقي هذا الحال شهران لم نكن نتكلم فيهما الا في أضيق الحدود مع بعض محاولاتي لارجاع الأمور والإصلاح ولكنها كانت تقابل بالرفض منها..ثم طلبت مني الذهاب عند اهلها لمدة أسبوع للتحضير للامتحانات ثم العودة فوافقت..طال الأسبوع نظرا لتأجيل الامتحانات اكثر من مرة ولَم نكن نتكلم نهائيا في هذا الوقت ثم ابلغتني انها لن تعود مرة اخرى..أبويها لا يعارضونها فيً اي موقف بل يدعمونها أيا كان قرارها بدون نصح او ارشاد الا محاولة ضعيفة..مقاليد الأمور في يد أمها حيث ان الأب ضعيف الشخصية ولا يملك القرار في بيته..تحدثت معها مرارا و مع اهلها و أقاربها وأصدقائها و ذهبنا الى بيت اهلها انا و ابويّ بلا جدوى مع اصرارها على الطلاق بعد ان قالت لي انها لن تتزوج مرة اخرى وانها ليست حريصة على الطلاق الرسمي..حاولت اختي الإصلاح بيننا و وافقت و جلسنا نحن الاثنين لحل امورنا سويا ثم لم تلبث ان عادت الى طلبها الطلاق في نفس الجلسة..بدأنا في الاتفاق على إجراءات الطلاق و كان يؤجل لبعض العقبات ولأن الله لم يكتبه بعد حتى أزلت لهم العقبات في اخر مرة بما يضمن عدم وجود حائل يحول بيننا و بين الطلاق النهائي..كان من يتكلم بالنيابة عن والدها رغم حضوره هو زوج خالتها الذي يولونه جميع أمور العائلة رغم انه ليس برجل صالح أو متدين..حتى انهً كذب علي ووافقه والدها في احدى تفاصيل الطلاق ولكن زوجتي اصرت على فضح كذبهم رغم اصرارها على الطلاق..الان و بعد ان أبلغتها بإزالة جميع العقبات لم يحدث جديد منذ أسبوعين و هم ملتزمون الصمت تماما وكذلك انا..الوضع إجمالا مضى عليه 5 شهور وانا حاولت بكل الطرق ولا ادري ماذا افعل خاصة بعد صمتهم التام منذ أزلت اخر عقبة في طريق الطلاق..
ماذا افعل وكيف أتصرف اخوتي واخواتي خاصة اني أحب زوجتي واعلم نقاء سريرتها رغم موقفها وإصرارها..افيدوني افادكم الله