المشاركة الأصلية كتبت بواسطة × الرسمي ×

مرحباً أختي

أعتذر منك لكثرة اسألتي .. ولكن كنت أقصد منها فهم بعض الأمور حتى أقول رأيي والله أعلم .

مشكلة بعض المتزوجات إرتفاع منسوب الحساسية تجاه زوجها وتوقعها أن زوجها ينبغي أن يفهم مشاعرها ويحتويها ويهتم بها بدون أن تتكلم وتصرح وتعبر .. وأن عليه أن يفهم من نفسه وأن يبادرها بالعطاء النفسي قبل البدني حتى تشعر بحبه ورغبته فيها

وللأسف عندما تسأل كثير من الزوجات عن أسلوب الحوار بينها وزوجها ومقدار الصراحة والوضوح في الرغبات والمشاعر والمعاناة الخفية التي يشعرون بها .. تجد أن الحوار بينهما يبدء من رتم هادئ إلى رتم مشتعل بشكل سريع مع عدم التركيز على نفاط المشكلة الأساسية .. وإنما يتم التفرع لدرجة أن الزوج يصبح غير مدرك للمشكلة الأساسية التي تريد الزوجة إيصالها .. فربما يفهم بعض المشكلة من جانب ولا يفهمها من جانب آخر .. بينما الزوجة بعد النفاش تبدء تنتظر النتائج بشكل سريع ومحدد وعلى جميع نقاط مشاكلها .. لتتفاجأ أن الزوج لم يفهم إلا جزء من المشكلة وبدء التغير من خلالها على نمط غير مرغوب من زوجته وتوقعها للإستجابة التي كانت تتخيلها

ربما أختي تقولي أنت قاعد تتفلسف علي وخرجت عن نطاق موضوعي .. أو تقولي قد صارحته ولم يفهم أو لم يستجب إلا بعد فترة وبشكل غير مرضي بالنسبة لي

وأقول لكِ .. أن كل ما كتبتبه سابقاً المقصود منه هو .. دفعك للمصارحة مع زوجك بشكل واضح ومحدد وعرض المشكلة بأنها مشكلة تواجهينها وترغبين منه حلها بشكل واضح وصدق منه بدون وعود أو تاخيرات .. يعني على نمط 1+1= 2

كذلك .. لابد أن تكثري من المصارحة والمطالبة بما ترغبي .. ولابد أن تدركي أن مطالبتك بما يزعجك يعتبر حق من حقوقك الطبيعة .. ولا تقولي كرامتي ما تسمح وكبريائي والكلام إللي ما يفيد غير ضياع الأوقات وعدم وجود حلول والوصول إلى نهاية غير متوقعة .. وأنا أستغرب أن الزوجة تسلم نفسها لزوجها ليرى منها كل شئ بينما تخجل أو تستصعب الكلام معه ومصارحته تحت بند أن هذا شعور جارح لي وتبقي شهور أو سنوات منزعجة من زوجها في أشياء معينة ولم تتكلم معه إلا مرات معدودة وكأنه غريب عنها أو الكلام معه ليس منه فائدة كما تعتقد لأنه لم يتغير بشكل سريع كما كانت تتوقع


بارك الله فيك