رد: زوجي الغالي كسرني
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عزيزتي بخصوص الثقة و كيفية استعادتها -و هو سؤالك الاساسي هنا- فأقول و الله المستعان ان الثقة كالبلور اذا انكسرت لا تعود تماما كما كانت إلا (و ركزي معي قليلا هنا) اذا كان هناك ما يشفع كحبك الكبير له و عدم قدرتك على تركه ، فأقول هنا بأن الحب من طرفك نعمة يجب ان تحمدي الله عليها .. فالحب بعون الله يعمل دائما على اعادة وزن الامور و وضعها في نصابها الصحيح من جديد وسياسعدك كثيرا على التغافل و النسيان..
سؤالك عن كيف تستطيعين الثقة به من جديد فأقول بأن هذا ليس دورك فأنتِ قد انتهى دورك بمسامحتكِ له و سترك ِ عليه و خوفك ِ عليه من عقاب النار و تجاوزك ِ للموضوع بدون خسائر تذكر .. أما هو فيقع على عاتقه مسألة اعادة الثقة في حياتكم من جديد .. انتِ بإذن الله ستتغافلين عن سقطاته و لكن هو يجب ان يعمل جاهدا على ان يثبت نفسه من جديد لك ِ فينظر في حاله و حال اصدقاءه ..
لكي يستعيد ثقتك ِ اخبريه انه يجب ان يتخلص من جميع الهواتف الزائدة عن الحاجة
و اخبريه ايضا ان ينظر في حال اصدقاءه هل هم على شاكلته او انهم اصحاب خير ، فإذا كانوا على شاكلته فقد يعود لأمره هذا من خلفك ..
و اخبريه ان يتجنب الجلوس في المنزل بمفرده في حال غيابك عن البيت و ان ينشغل بما هو مفيد ..
و اخبريه ان يقضي وقتا اكثر معك و مع ابنك و يجعلك من اولوياته ..
اخبريه اخيرا ان يوطد علاقته بربه فما فعل ما فعل الا لقلة مراقبته لله، فذنبه هذا لا يقدم عليه الا من تمكن الشيطان منه.
اخيرا اهنئك ِ على صبرك ِ و حبك ِ له و ربط الله على قلبك
__________________
يـــــا رب
و الباقي وحدك تعلمه ..