خطر الجوال!!
هل سأردد كما يردد المحذرون من كل شيء مستجد!؟ حينما ظهر التلفزيون في العالم على سبيل المثال هب جميع المتخصصين والنفسيين والاجتماعيين يحذرون من عواقبه السلبية على صعيد العائلة والمجتمع والنفس وسردوا الكثير من المبررات، وربما أصابوا في بعضها وأخطاؤا في البعض.
سؤال يطرح نفسه وربما لاننتبه له، كم نقضي ساعة ونحن نعمل على الجوال، من خلال تصفح الانترنت وجميع البرامج المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعية بكافة أنواعها المقرؤة والمشَاهَدة.
اجزم أن أفضل شخص فينا لايقل استخدامه للجوال عن ثلاثة ساعات في اليوم، وهناك من يستخدمه أكثر من عشر ساعات
ذهبت لأختي قبل أيام وكان أبنائهاً كلاً على سريره يشاهد السناب شات، وتقول هذا حالهم حتى يأخذهم النوم من الجوال غصباً عنهم.
اليوم كنت أتمشى في الكورنيش في جدة، ووجدت عوائل يجلسون مع بعضهم، وهناك من يضحك ويستمتع في خروجه، وهناك الكثير من الناس من خرج هو وزوجته أو أهله وكلهم هربوا من بعضهم إلى الجوال!!
جربوا ودعونا نجرب أن نخرج بدونه لمدة ساعات طويلة كأن تكون رحلة لمكان ما من دون جوالات
اتفق أو اتفقي أنتم واصدقائكم لأن تخرجوا من دون تلك الجوالات، ستجدون تغيراً ومواضيعاً وسعادة أكثر.
أنتَ نفسك أخرج للشارع ودع الجوال بالبيت، ستتفتح لكَ أموراً كثيرة، لم تكن تحلم بها في حضرة الجوال.
الجوال آفة وبكل صدق، والحق أن يشرع المرء مع نفسه ومع عائلته بمحاولة الحد منه والبعد عنه، ويمكن للزوجين أن يتفقا على تقنين ذلك الاستخدام والتعلق به، وكلما صغرت المجموعة كلما كانت نسبة الاتفاق على هذه الفكرة بشكل أكبر.
من مصلحتك النفسية والعقلية والصحية تقليل استخدامك للجوال، والبعد عنه، والله أعلم.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..