السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ حديث اليوم ✿✦•
يقولُ الله عزَّ وجَلَّ يوم القيامة: يا آدَمُ، يقول: لبَّيك ربَّنا وسَعْدَيك، فينادى بصوتٍ: إنَّ اللهَ يأمُرُك أن تُخرِجَ مِن ذرِّيَّتِك بعثًا إلى النَّارِ، قال: يا ربِّ وما بعثُ النَّارِ؟ قال: من كلِّ ألفٍ- أُراه قال- تسعَمئةٍ وتسعةً وتسعين، فحينئذ تضَعُ الحامِلُ حَمْلَها، ويشيبُ الوليد، وترى النَّاسَ سكارى وما هم بسكارى، ولكِنَّ عَذابَ الله شديدٌ. فشَقَّ ذلك على النَّاسِ حتى تغيَّرَت وجوهُهم. فقال النبي ﷺ: من يأجوجَ ومأجوجَ تِسعَمئةٍ وتسعةً وتسعينَ ومنكم واحدٌ، ثم أنتم في النَّاسِ كالشَّعرةِ السَّوداءِ في جنبِ الثَّورِ الأبيض،ِ أو كالشعرةِ البَيضاءِ في جنبِ الثَّورِ الأسودِ، وإني لأرجو أن تكونوا ربُعَ أهلِ الجنَّةِ. فكبَّرْنا، ثم قال: ثلُثَ أهلِ الجنَّة. فكبَّرْنا، ثم قال: شَطرَ أهلِ الجنَّةِ. فكَبَّرْنا.
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4741 خلاصة حكم المحدث: أورده في صحيحه
https://safeshare.tv/x/ss57f5719545ac1
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
شرح الحديث :🌧🍃
(أَخْرِج من النَّاس بَعْثَ النَّار) أي: يا آدم أخرج أهلُها، (قال: يا رَبِّ وما بَعْثُ النَّار؟) أي: وما مقدار مَبْعوث النَّار؟ (قال تعالى: مِن كل أَلْفٍ تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين، فعِندَه يَشِيب الصَّغير) مِن شدَّة الهَوْل لو تُصُوِّر وجودُه؛ لأنَّ الهمَّ يُضْعِف القوِيَّ ويسرع بالشَّيب، (وتضَع كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها) لو فُرِض وجودُها، أو أنَّ من مَاتَت حاملًا بُعِثَت حاملًا، فتَضَع حَمْلَها من الفَزَع، (وترى النَّاس سُكَارى) يَعني: مَشْدُوهين، ليس عندهم عقول، ولكنَّهم ليسوا بسُكَارى، (ولكنَّ عذابَ الله شَدِيد) قالوا: يا رسولَ الله وأيُّنا ذلك الواحد؟ قال ﷺ ( أَبْشِروا، فإنَّ منكم رَجُلًا ومن يَأْجُوج ومَأْجُوج ألفًا). (واللهِ الَّذي نفسِي بيدِه إنِّي أرجو أن تَكونوا) أي: أمَّتُه المؤمنون به (رُبُعَ أَهْل الجنَّة)، فكبَّرنا سُرورًا بهذه البِشَارة العظيمة، فقال: ( أرجو أن تكونوا ثُلُثَ أهل الجنَّة)، فكبَّرنا سرورًا لذلك، فقال: (أَرْجو أن تكونوا نِصْفَ أهل الجنَّة) فكبَّرنا سُرورًا بما أَنْعم الله به تعالى، فقال: (مَا أنتُم في النَّاس في المَحْشرِ إلَّا كالشَّعرة السَّوداءِ في جِلْد ثَوْر أَبيض أو كشَعرةٍ بَيْضاء في جِلْد ثَوْر أَسْوَد).
في الحديث: عِظَم هَوْل يومِ القِيامة وفيه رحمة الله عزَّ وجلَّ بأمَّة محمَّد وكرامته لهم