السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•┈••✦✿ حديث اليوم ✿✦••┈•
قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن شربَ الخمرَ في الدُّنيا فلم يتُب مِنها ، حُرِمَها في الآخرةِ ، فلَم يُسقَها )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2003 خلاصة حكم المحدث: صحيح
http://safeshare.tv/w/ss57c09bcdde423
•✦••✦••✦•
•┈•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•┈•
شرح الحديث:📮🍃
شُربُ الخمر مِن أكبرِ الكبائر، ومِن أعظمِ المُوبِقات في الإسلام، وقد توعَّدَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ مَن شرِبها في الدُّنيا ولم يتُبْ منها: أنَّه لن يشرَبَها في الآخرةِ عند دخول الجنَّة، وقد أخبر اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّ الجنَّة فيها أنهارٌ مِن خمرٍ لذَّةٍ للشَّاربين، وهذا الَّذي يشرَبُها في الدُّنيا ولم يتُبْ منها يُحرَمُ لذَّةَ الشُّربِ مِن أنهارِ الجنَّة، وقيل: إنَّه ينسى شهوتَها؛ لأنَّ الجنَّةَ فيها كلُّ ما تَشتهيه الأنفس، وقيل: لا يَشتهيها وإنْ ذكَرَها، ويكون هذا نقصَ نعيمٍ في حقِّه؛ تمييزًا بينه وبين تارِكِ شُربِها، وإنَّما حُرِمَ شاربُها في الدُّنيا مِن شُربِها في الجنَّةِ؛ لأنَّه استعجَل ما أُمِر بتأخيرِه ووُعِدَ به؛ فالمسلمون أُمِروا بعدم شُرب الخمر في الدُّنيا، ووُعِدوا بأنَّهم يشرَبونها في الآخرةِ مِن أنهار الجنَّة، ولَمَّا استعجل هذا العاصي شُربَ الخمر في الدُّنيا ولم يستجِبْ للأمر بتركِها، حُرِم منها في الآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ دليلٌ على أنَّ التَّوبةَ تُكفِّرُ المعاصيَ؛ الكبائرَ منها والصَّغائرَ.
__________________
سبحان الله وبحمده عدد خلقه
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته