تراكمات السنين وتقلبات الدنيا-أخي: رجل الرجال - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

ساعدني لطلب مساعدة أحد الأعضاء في حل المشاكل الزوجية والاجتماعية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-2016, 02:05 PM
  #1
Alm7tar2016
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 18
Alm7tar2016 غير متصل  
تراكمات السنين وتقلبات الدنيا-أخي: رجل الرجال



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

في البداية أشكر القائمين على هذا المنتدى و أسأل الله أن يجعل ما يقدموه في ميزان حسناتهم ..

أخي الفاضل / رجل الرجال إليك قصتي ومعاناتي :

أكملت دراستي الجامعية وتخرجت وحصلت على البكالوريس بفضل الله وتوفيقه ..

لم تدم فرحتي بالتخرج طويلاً حيث وقع مالم يحدث في الحسبان دخلت السجن وتم تلفيق قضية علي ظلم وعدوان والله على ما أقول شهيد ويعلم الله أنني كنت مظلوما

وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمدلله على قضائه وقدره ..

وأحمد الله أن القضية لم تكن تمس الشرف أو تمس سمعتي بين أهلي وربعي لكن يعلم الله أنها ظلم وكيد .
وبعد 4 سنوات من السجن ظهرت براءتي وتمت إعادة محاكمتي وحكم القاضي بالبراءة ولله الحمد ..

لعلي أذكر لك أبرز فترات السجن تقربت إلى الله عز وجل ومنً اللَه عليً بحفظ كتابه .

خالطت الصالح والطالح داخل السجن وكما يقال معرفة الرجال تجارة فكانت مخالطتي لهم لا تخفى فائدتها علي وأيضا إستفدت من معرفة النفوس وطبائعها فمنهم صاحب الخلق الحسن ومنهم سريع الغضب ومنهم الصبور والمتذمر والشجاع ...إلخ

بعد ما تمت براءتي ولله الحمد خرجت من السجن وليتها إنتهت معاناتي :

أحسست أن المجتمع تغير وشعرت بغربة شديدة رغم حفاوة أهلي و أقاربي بخروجي و إقامة الولائم و المناسبات وبراءتي .

كنت حينها حزينا في داخلي و أحس بمعاناة الظلم الذي تعرضت له وحرمت بسببه من الحرية لسنوات رغم قناعتي التامة بأن الله لا يقضي أمراً إلا وهو خير ولله الحكمة البالغة التي تعجز النفس البشرية عن تخيلها ..

ويعلم الله أن هذا الحزن ليس إعتراضا على قدر الله بل أحمده و أشكره على فضله و إحسانه بأن منَ الله علي بالصبر داخل السجن وحفظ علي عقلي وصحتي و أسأل الله أن يتقبل مني هذا الصبر الذي هو محض فضله و أن لا يحرمني أجره ويجعلني من الراضين بقضائه

وأحتسب سجنتي عند الله أما من كان سببا في ظلمي فعند الله تجتمع الخصوم وكفى ..

خلال فترة سجني لا أخفيك أنني مررت بلحظات لم أشعر بمثلها في حياتي من لذة القرب إلى الله وحلاوة مناجاته والسكينة والطمأنينة كنت أجد راحة عجيبة في صدري وأقول في نفسي والله إنني في نعمة عظيمة وأتذكر كلام ابن القيم رحمه الله كم محنة إنقلبت بفضل الله إلى منحة
فاللهم لك الحمد على أن ربطت على قلبي ومننت علي بالصبر .

بعد الخروج من السجن أحسست بصعوبة في الإندماج في المجتمع ولا أدري لماذا أشعر أنني غريب بينهم بدأت في الإنعزال تدريجيا وفضلت الوحدة بديت أضعف وأتهاون في صلاة الجماعة حتى صرت بعض الأحيان أصليها في البيت وأغلب وقتي جالس في غرفتي صرت أكره الخروج

من المنزل وإذا خرجت أحس بكره لهذه المدينة التي تعرضت للظلم فيها وسرعان ما أعود لغرفتي ..

أصحابي قبل السجن عندما دخلت السجن تخلوا عني فزهدت في صحبتهم بعد السجن ولم أعد حريصا على مقابلتهم ..

وأعظم ما إبتليت به نسيان حفظي لكتاب الله بدأ القرءان يتفلت مني حتى نسيت معظمه إن لم يكن كله وأسأل الله أن يتوب علي ويغفر لي ..

والدي رجل شهم كريم لم يكن يضغط علي ولا يلومني على إنعزالي أشعر بتعاطفه ولسان حاله يقول إللي مر به يكفيه لكن تصلني منه رسائل عتاب مع الوالدة الغالية الله يحفظهم إلى متى وأنت جالس بلا عمل أو زواج ...

من ناحية المادة ولله الحمد كانت تصرف لي مساعدة بسيطة من أيام السجن ولا أذكر أنني تسلفت ريال واحد من أي شخص وأسأل الله أن لا يكلني إلى نفسي أو أحد من خلقه ..

بل كانوا إخواني وهم موظفون إذا مرت بأحدهم ضائقة مالية يلجأ لي بعد الله لمساعدته والحمد لله على فضله ..

خلال هذه الفترة رزقني الله وتم تعويضي عن فترة سجني وبحكم براءتي وصرف لي مبلغ محترم رغم أن فلوس الدنيا مستحيل أن تداوي جرحي ومعاناة الظلم

وخلال هذه الفترة حدثت بعض الأمور إللي زادت من معاناتي..

سأذكرها من باب ترسباتها الموجودة بنفسي وأسأل الله أن يتوب علي ويمنً علي بالتوبة النصوح ..

تعرفت على إمرأة متزوجة وتسكن في مدينة أخرى بعيده عن زوجها بحكم وظيفتها ويا لفداحة ذنبي حدث بيني وبينها تواصل ومكالمات ومقابلات وليتني لم أفعل كنت أشعر بعظم هذا الذنب في نفسي لكنني كنت مثل الأعمى والأصم

حرصت جداً على أن لا تصل علاقتي بها للزنا والعياذ بالله وكنت أقول لا بأس بقليل من اللهو واللمم الذي لا يضر وزين لي الشيطان سوء عملي تجرأت في علاقتي معها حتى وصلت في مرة من المرات إلى أن بدأت أجردها من ملابسها وهي لا تصدني عن هذا الأمر حتى لم يبقى عليها سوى الملابس الداخلية
عندها توقفت وخرجت مسرعا ولله الحمد أنها لم تصل للزنا رغم عظم ما فعلت ..

لا زلت أذكر أنني عندما كنت ذاهبا لها في مرة من المرات شغلت الراديو حق السيارة فإذا بالقاريء يقرأ قول الله عز وجل : ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ) شل تفكيري تماما عند سماعها ومن قوتها أشحت بنظري عن الطريق لم أستطع أن أنظر للإمام وكأن إذني أصابها الصمم وقلبي تحول إلى حجر من شدة قسوته

برهان من الله عز وجل ليتني توقفت عنده لكن خذلتني ذنوبي ونفسي الأمارة بالسوء والشيطان و علمت يقينا أنني سقطت في إمتحانات الله عز وجل وبلائه ولا حول ولا قوة إلى بالله .

تكررت زيارتي لها لكن لم يصل الأمر للزنا وأسأل الله أن يغفر لي ولها ..
سافرت بعدها عند زوجها وقطعت علاقتي معها لكن تواصلت معي بعد فترة من سفرها فكلمتها وبينت لها عظم ما فعلناه وأن إبليس أغوانا وذكرتها بحق زوجها وعظم الخيانة وأغلقت الهاتف وقمت بحضر رقمها من جوالي ..وهذا الذنب غيض من فيض وما خفي أعظم ولا حول ولا قوة إلا بالله

أسأل الله أن يغفر لي ويتوب علينا توبة نصوحا ..

هذه العلاقة أثرت في نفسيا وصرت أتهرب من الزواج خوفا من الخيانة وأن هذا الدين سيرد لي حتى لو بعد حين كيف والله عز وجل يقول : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات )

وقعت في عرض رجل مسلم ولم أراعي الله في عرضه فكيف لي أن أطلب الزواج من إمرأة صالحة طيبة وأنا لست برجل طيب يستحق هذه الصفة

رغم إلحاح والدي ووالدتي علي بالزواج وأقاربي لكنهم لا يعرفون خبيئة نفسي ومحسنين الظن بي ويرون أنني الرجل العاقل المتزن صاحب الصدر الوسيع ولا يعرفون خيانتي ووضاعة نفسي ...

تبت إلى عز وجل من هذا الذنب ولكن أحس بعدم التوبة النصوح و أسأل الله أن يغفر لي ذنوبي و إسرافي في أمري ...

لا أخفيك أستاذي الفاضل أشعر بأنني مقيد ولم أستطع نسيان فترة سجني لا أدري هل هو إحباط على الرغم أنني لا أشعر بإكتئاب أو ضيقة ولكن لم أستطع الخروج من هذه الدوامة .

بعد التعويض المادي حرصت على حضور دورات في العمل الحر وتأسيس المشاريع وكنت حريص على الإستفادة منها ولكن محلك سر فلم أبدأ بعمل أي شيء ..

أرغب في التجارة والعمل الحر و أكره الوظيفة والعمل المقيد وبالنسبة للزواج بالإضافة إلى سبب ما ذكرت عنه , كنت أقول للوالد والوالدة إذا ألحوا علي بعد ما أسس نفسي وأكون قادر على فتح بيت سأتزوج بإذن الله رغم حاجتي الشديدة للزواج ..

بتقول لي من فين جبت هالقناعات ؟
لا أدري صراحة هل هو هروب من الواقع أم أن السجن والحبس بين أربع جدران ولدً لدي شعور بأنني ما زلت مقيد .

هناك إحساس لدي من أيام السجن ولحد الآن مستمر معي , عندي إحساس بأن الفرج من الله قريب وأن الله سيأتي بالفرج .
لي الآن فترة مسافر عن الأهل قررت السفر فجأة أحسست بين ليلة وضحاها أن الوضع لا يطاق وأن العمر يمشي تجاوزت الثلاثين من عمري ذهبت إلى مكة أحسست فيها بالراحة ودعوت الله أن يفتح علي فيها بعمل وأن ييسر لي الزواج من إمرأة صالحة وأن يغفر لي ذنوبي

لا أريد الرجوع إلى تلك المدينة التي تعرضت فيها للظلم والتي يوجد فيها أعز ما أملك والدي ووالدتي .

على الرغم من راحتي في مكة إلا أنني تائئه في أرجائها وأحس بأنني مشتت ولا أدري من أين أبدأ .

أعتذر عن الإطالة أخي الفاضل / رجل الرجال
ما رأيك فيما فعلت هل تؤيدني في السفر ومحاولة إيجاد نفسي وسط تراكمات السنين وتقلبات الدنيا أربع سنوات في السجن و أربع سنوات بعد السجن غارق في الذنوب أم هو هروب من واقع إلى واقع آخر .

بماذا تنصحني أشعر بشتات عظيم وحيرة وعجز ولا حول ولا قوة إلا بالله
أحيانا أقول شكلي مسحور وأحيانا أقول هذا نتيجة الصدمات إللي تعرضت لها وأحيانا أقف محتار في وضعي والله المستعان .
أسأل الله العظيم أن لايكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقه
وأسأل الله أن يفتح علينا من واسع فضله وكل من يقرأ موضوعي وأخص بالدعاء أخي الفاضل / رجل الرجال .

لا تنسوني من دعائكم إخواني وأخواتي في الله غفر الله لكم



توجيهك ونصيحتك أخي الفاضل رجل الرجال حفظك الله ورعاك .









رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 PM.


images