صفة الكبر لله والكبر عند خلقه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاله
تشترك بعض صفات الله عز وجل بالاسم مع بعض الصفات التي يتصف بها الخلق وتختلف من حيث المعنى
فصفاته تليق به خالقاً وصفات خلقه تناسبهم كمخلوقين ويلبس إبليس الرجيم وجنده على بعض الخلق في ذلك.
الكبر لله والكبر عند خلقه
الكبر لله عز وجل لا يطابق معناه معنى الكبر عند خلقه
والسبب أن الله واحد أحد فردٌ صمد فلا معه غير فالكبر رداءه ويحق له الكبر فهو المتكبر لأنه الكامل وله المثل الأعلى سبحانه وتعالى فحق له وحده الكبر فلا يعتريه نقص من أي جهة أو صفة أو ذات ويذكر الله صفته المتكبر بعد عدة أسماء وصفاتٍ له جل جلاله ليعلمنا أن صفة المتكبر استوجبتها ما قبلها من الأسماء والصفات.
التكبر عند الخالق
وليميز الله نفسه عند خلقه وضع سبحانه في دينه الخاتم للعالمين التكبير في كل دعاءٍ وصلاة لنعلم أن الله أكبر من كل ما سواه.
الكبر والتكبر عند خلق الله
نقص وضعف وخفة عقل لتساويهم بكل النقص في البدن والعقل والمصير في الوجود والعدم ولا يزيد عليهم إلا بما استخلفهم فيهامن ملكه وماله.
ويذهبون رغماً عنهم ويتركون ما اغتروا بملكه وتذوب أجسامهم وتخف عقولهم ويرجعون إلى أرذل العمر لكي لا يعلموا من بعد علمٍ شيئا.
من أنقص الخلق عقلاًفي الكبر إبليس حيث رأى في نفسه الكبر على الله تعالى الله عز وجل عن ذلك ثم تبعه بعض بني آدم في الغواية فيرون أنفسهم أكبر ممن حولهم وأحق بكل تمام وغيرهم أولى بكل نقص.
لذلك كان الكبر مع الحسد جذور شجرة أمراض القلوب كلها من الغيرة المقيته وحب الذات وسوء الظن والشك والاحتقار والفخر المبالغ في في الأنساب والطعن في الأحساب والعنصرية بأنواعها.
وبمقابل الكبر التواضع وهو أن الله عز وجل يرفع من خلقه عمن حولهم بزيادة رزق من علم أو جاه أو مال وغيرها فلا يزيدهم هذا إلا تذللاً لله بين خلقه فلا يرون إلا ما فيهم من نقص ويخجلون أن يروا ما فيهم على أنه منهم فيرتفعون عند الناس أكثر بفضل الله وحده وليس هذا مقصوداً منهم كما يفعله بعض المتكبرين بما يسمونه التواضع الكاذب بانتقاص أنفسهم علناً ليحصلوا على المبالغة في الثناء عليهم.
نسأل الله العلي القدير العزيز الجبار المتكبر أن يبعد عنا وعنكم وعن المسلمين الكبر والحسد وما تولد منهما ويرزقنا التواضع له سبحانه ولخلقه.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة هداية الله ; 15-05-2016 الساعة 01:08 AM
السبب: إظافة بعض الحروف سقطت سهوا