طلبُ الطلاقِ بين الحقيقة و المجاز !!!
سلامُ الله عليكم و رحمته و بركاته...
راودتني فكرةُ الموضوعِ منذُ زمن .. لكنني آثرتُ طرحهُ حتى لا يُربَطَ فحواهُ بكلماتٍ أُخرى ...
فما هي إلا حروفٌ تحكيها النفوس و يفهمها الواقعُ !!
فلكلِّ حواء مشاعرٌ و أحاسيس من صنعِ ربٍ مقتدر .. و شُحنتها الحنونة تعطيها صبرا مديدا لتتحمل عناء طفلٍ ، و تَصرُّفَاتِ رجل !! فهي في النهاية قارورة وجب الحفاظ عليها ان تكسر و تُهدَر... تكدرُ صفو الحياةِ مطباةٌ ، تعلنُ فيها حواء حالة استنفارٍ قصوى .. لتضع ورقةَ المصير اول الحلول و أحسنُها ...فما لآدمَ إلا تحديقُ مُقلتيهِ دهشةً لطلبِ النهاية في وهلةٍ دون مُهلة !!!!
هكذا هي اللعبةُ تدور بيننا ، لكن السؤال قائم في نفسي عن كيفية تقبلِ آدم ما لَفِظَهُ ثَغرٌها إلتقطتهُ مسامعه !!!
فهل تقصدُ حواء طلبها الطلاق- و تعنيه حتما- وقت الغضبِ أوِ الانكسار ؟
و هل تعرِفُ جيدا أبعاد مطلبِها و مآلِهِ؟
و بأيِّ زاويةٍ يتَطَلُّعُ آدم للأمرِ ؟
و كيف يقيمُ مصداقيةَ مقصِدِ حواء ؟
فهل هي رغبة حقيقة تختارها حواء وقت ضيقٍ ام هو مجاز بُغيةَ زلزلةِ كيانِ آدم ؟؟
وفقكم الله
التعديل الأخير تم بواسطة Lofty ; 25-01-2016 الساعة 05:56 PM