اطلاق نفسك للخيالات لن يحل مشكلة، إنما سيفاقمها، وسيجعلها لها ارتدادات غير مناسبة.
الخيالات هي محاولة للهروب من واقع ليس إلا، والحياة التي تنشدينها قليل جداً من الناس من يعيش تفاصيلها كما هي في خيالك.
عادة الناس الذين يعيشون ويستمتعون بالخيال، يضعون مثال عالي جداً ووردي للغاية كما تشتهي نفوسهم، والواقع أنه نادر جداً من يصل من الناس لهذه المرحلة، أو أنه لو وصل إليها لن تضل طيلة الشهور أو السنين على نفس هذا اللون، وسيدخل الملل والروتين في حياتهم.
لذلك الحل الأنسب يتمثل في الواقعية، إنتي زوجة وبخير، ولديك زوج غير مقصر جيد متميز، ولذلك يجب أن تحمدي ربكِ كثيراً على هذه النعمة، انظر للأمور من زاوية أخرى وبتفاؤل وقارني نفسك بمن هو أدنى منك من حوالينك أو من في سطح الكرة الأرضية.
أكاد أجزم أن كل النساء يشعرن بما تشعرين فيه، لكن الفرق يكمن في آلية التعامل والتفكير والموقف من هذا الشعور، هناك من لايسمح لهذه المشاعر بأن تستولي عليه لأنه يحاول أن يجهضها ويستمتع بما لديه وينظر إليه بنظرة إيجابية وشكر لله.

أنتي زوجك كما وصفتيه جيد ورائع، بل ويأخذك خارج المنزل ليغير الروتين، بينما غيرك زوجها سيء ويهينها ولا يخرجها من البيت.

يجب أن تحاربي تلك الخيالات، وأن تستمتعي بما أعطاك الله، وأن تستلذي بحياتك، فلا تقتلي نفسك باللوم والمقارنة والاحاسيس السلبية.

عيشي حياتك مع زوجك فالحياة قصيرة وهي أقل من أن نشقي انفسنا بها وتستولي علينا الأفكار السلبية والشيطانية وتمنعنا من متعنا وسعادتنا ولا ترينا ايجابيات الطرف الأخر ومزاياه.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..