يا غالية
أرجوكِ دعي عنكِ الأفكار المحبطة زوجكِ اختاركِ بقناعة و اختار أن يكون معكِ في مرضكِ و يساعدكِ رغم أنه كان يستطيع بسهولة أن يرفض كل هذا و يطلب من أهلكِ التكفل برعايتكِ فمن لطف الله بكِ أن رزقكِ هذا الزوج ليكون البلسم لقلبكِ يمحو عنكِ ألمكِ النفسي و يعطيكِ الأمل و الدافع لمقاومة المرض و التغلب على اليأس و مواصلة الحياة و النجاح و الانجاز . هو نعمة و هدية ربانية لكِ يا حبيبة فتعاملي معه على هذا الأساس و لا تدعي وساوس الشيطان تذهب بأفكاركِ و مشاعركِ بعيداً . الآن ضعي نفسكِ مكانه إذا كنتِ أنتِ المعافاة و هو المريض ماذا ستفعلين له ؟ و ماذا تتوقعين ردة فعله التي تريدينها منه و تسعدكِ ؟ سقيا ... الزوج مختلف عن الأم و الأب و عن بقية البشر عشتِ مع والديكِ 26 سنة لكنكِ تعيشين مع زوجكِ بقية عمركِ - بإذن الله - ما أريده منكِ أن تعامليه وكأنه نفسكِ ( توأم روحكِ ) لا أريدكِ أن تبكي في غيابه بل ابكي في حضنه و أخبريه بكل مشاعركِ و حزنكِ كوني شفافة أمامه في لحظات الضعف أظهري له ضعفكِ و في لحظات القوة أظهري قوتكِ . ربما أنتِ تربيتي على اظهار القوة و كنتِ البنت التي يعتمد عليها من قبل أهلكِ . لكن الحقيقة أننا كبشر نحتاج لمن نبكي أمامه و لمن نظهر الجانب الآخر من شخصياتنا و الذي لا نظهره للناس .. لنعيش مشاعرنا البشرية كلها و نحصل على الاتزان النفسي . سقيا زوجكِ محتاج لأن تظهري له مشاعركِ وألمكِ و حزنكِ لأنه بالتأكيد يشعر بها مهما اخفيتيها و يتمنى أن تشاركيها معه و لتتخلصي منها ابكي يا حبيبة أبكي في حضنه حتى إن شارككِ البكاء فهذا جيد لتتخلصا من الشحن النفسي الذي تعيشانه و بعدما نخرج مشاعر الضعف كلها و نبكي نعود و نقاوم و نزرع أشجار الأمل و الطموح و نبتسم للحياة و ننجز . *** يا الله إني أستودعكِ سقيا أحفظها يا ربّ من كل سوء و اشفها شفاءً لا يغادر سقماً و ارزقها الذرية الصالحة و أسعدها مع زوجها في الدنيا و الآخرة . آمين . |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|