تبت و لكن..../ الاخ البليغ و الاخ ابو حكيم
الاخ ابو حكيم و الاخ البليغ .. حفظهما الله
ارجو ان يتسع صدركما فتستمعا الي و تكونان اليد التي تنتشلني من الغرق
ساحكي باختصار حكايتي....
سيدة متزوجة و لي من الاطفال ثلاثة ..متعلمة مثقفة اعمل بوظيفة مرموقة.. محبوبة ممن حولي... على قدر جيد جدا و الحمد لله من التدين و الالتزام .... كل هذا لم يمنعني و لم يعصمني من ارتكاب الخطأ..
لن اسرد تفاصيل حياتي الزوجية.. لانني لست بصدد التبرير... لن ابرر خطأي و لن التمس لنفسي الاعذار...
عن طريق وسائل التواصل اللعينة.. تواصلت مع أحد الزملاء السابقين لي في الجامعة لغرض معين ... كان هذا الشخص من الزملاء المقربين- و لا اخفي انني كنت اكن له مشاعر الاعجاب و ربما كان هو اول من دق له القلب- و لكننا افترقنا بعد التخرج كل في طريقه... تزوج هو و تزوجت انا و كنت اعرف اخباره بين الفينة و الاخرى...
الحديث بيني و بينه استمر.. حتى بعد انتهاء المصلحة... في البداية استعدنا بعض الذكريات الطريفة ثم اخذت الموضوعات تتشعب شيئا فشيئا.... هنا احسست بان الخطأ بدأ .. خصوصا و اني احسست بميل مشاعري مجددا تجاهه و كان علي ان ألجمها و اقف هنا ... ولكنني لم استطع.. احسست بهذا من طرفه ايضا- وان لم يصرح به- و لكنه اعترف لي انه كان يكن لي مشاعر جياشة ايام الدراسة و لكنه لم يجرؤ على البوح بها خشية من رفضي.. فانسحب بهدوء
كلامه هذا صعّب علي الامور اكثر و اكثر... ضعفت نفسي ... كنت في صراع مرير... ظللت ادعو ربي ان يمنحني القوة لاتراجع عن خطاي... حتى جاء اليوم الذي تجرأنا فيه انا و هو و اتخذنا هذا القرار... في النهاية لا يصح الا الصحيح... لم تنقطع العلاقة نهائيا و لكنها خفت بشكل كبير جدا... الى ان وقع المحظور و كشف امري من قبل زوجي....
قاومت و انكرت و لكنني لم البث ان اعترفت و اقررت بخطأي
بكيت كثيرا حتى دمت مقلتاي... ندمت و استجديت العفو و السماح
وعدته بالتغيير و ان اصبح كما يحب و يرضى
اكثرت من الاستغفار.. تقربت اكثر من ربي... دعوته ليل نهار
تحملت كل الاهانات و الشتائم و نظرات الاحتقار من زوجي- فانا استحقها- قلت لنفسي معه حق و عساها تكون كفارة ... و بعد مرور شهر قرر ان يسامحني و يعفو عني و ان نبدأ معا صفحة جديدة على ان تكون توبتي صادقة و نصوحة... فرحت لذلك و عاهدته امام الله و حمدت الله حمدا كثيرا...
بقيت على عهدي و بدأت بالتغير للافضل و ذلك بشهادته هو شخصيا... اسابيع قليلة مرت حتى عاد الى اهانتي و شتمي و ضربي احيانا و تهديدي بفضحي امام الجميع.. كان يهدأ عدة ايام و يثور بعدها ، كان يختلق الاسباب لعمل المشاكل و تمرير ما يريد قوله ... كان يقول لي انه غير قادر على نسيان جرحي له- ولا الومه... صبرت على هذا كله في البداية و قلت انا و الايام سننسيه ما كان....
و لكن... عبثا حاولت...
اليوم اكتب و قد مر على هذه الاحداث عام باكمله....
كنت فيه خير زوجة -بشهادته-، عملت المستحيل كي ارضيه
و لا يزال ينعتني بابشع الصفات....
لا زال يتكلم بالموضوع و كانه حصل للتو... لكأن ناره لم تخمد...
قلت له هو الشيطان...يوسوس لك و يسعى الى التخريب بيننا
نصحته بالرقية و بالاقتراب اكثر من الله عز و جل... اجابني انت اخر من ينصح هكذا نصائح
طلبت الطلاق لانني لم اعد اطيق هكذا حياة... مليئة بالذل و الاهانة و الاستعباد... ظننت انني نلت منه ما يكفيني وانني لم اعد استحق منه هذا...
ارجوك ارشدني ماذا افعل... لقد ضعت و انهارت حياتي و اقسم بالله انني لا اريد الطلاق حقا و لكن لم يعد بمقدوري الاستمرار...