حلمي والحقيقة......مشارك (أنا بين السطور)
أنـــــــــــــــــــــا
كطفلة بريئة أحلامها بسيطة
لعبة .. وحلوى .. ودمية جميلة
وتتداول الأيام وتكبر الأحلام
فتارة حقيقة وتارة أوهام
حلمي كان معلمة ومربية أطفال
ومؤسسة لجيل شامة بين الأجيال
فالخالق أكرمني بوسعة في البال
وقلبٌ كبيرٌ وأسلوب كالزلال
تزوجت صغيرة والتهيت بالفتون
ومضت السنون وأنجبت البنون
فلم أكمل التعليم ولم أحقق المرسوم
وتراكمت الأيام فتغطت الأحلام
ومضيت في الحياة كحديقة غناء
أمارس حلمي بنصح هذا وذا
مرة بحزم ومرة بدهاء
وبفضل من رب السماء والألباب
تفتحت لي العقول واستوعبت المطلوب
فأصبحت كالطبيب أداوي القلوب
وسارت الأعوام كأنها النهاية
وبات حلمي كأنه حكاية
وفي يوم من الأيام قالت لي رفيقة:
أيـــا صديقة: ....فلتكملي المسيرة
فلقد كبر الأبناء ومضوا في الحياة
قلت : ءالآن؟!! ... ألم ينته الآوان ؟؟!!
قالت : بل الأن فالحلم ليس له زمان
وعادت الأيام تجري من بعيد
كأنها أم وجدت فقيدها الوليد
وكأنها عشيقة عادت للعشيق
وكأنها تائها كان فاقد الطريق
فأشرقت الأنوار ولمعت النجوم
وتسهلت الأمور وتيسرت المهام
وفجأة...
ها أنـــــــا في الصف بالأقدام
ازاحم الركب واتعلم بإقدام
وكل عام انتقل إلى عام
بجد واجتهاد يسر الأنام
وانهيت الثانوية بتفوق يشار له بالبنان
وأكملت المسير واقترب الحلم من الأتيان
فها أنــــــــــا الأن على مقاعد الجامعة
أسعى حثيثا لأصبح معلمة
فيا أيها الإنسان لاتوقف الأحلام
فبالعلم والمسير تسير للأمام
فما أجمل الحياة حين تشعر بالعطاء
وتدل العالمين على أنوار الضياء
وهاهي قصتي بين السطور وها أنـــــــا ذا
فاقرأني عبرة وانطلق نحو العلياء
بقلمي
(أم جمانة)
التعديل الأخير تم بواسطة أُقْحُوَآنّ ♡ ; 08-03-2015 الساعة 08:13 PM
07-03-2015, 05:46 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري