المعادلة الصعبة
أعتقد انها حدثت الاف المرات ...
معادلة ليس لها حا فى معظم البيوت العربية
وخاصة البيت المصرى وهو الأكثر كآبة وخناقا وقلقا ....
الزوج مطحون فى النهار لطلب الرزق فى حرب يومية مع ظروف الحياة .....
يموت فى اليوم مائة مرة من أجل مقاومة الفقر والعوز,,
يتحايل على ظروف العمل ويقاوم شبح بطالة ليس ببعيد ....
وينتهى يومة ببقائة على قيد الحياة وهو انجازز يستحق التقدير الآن ......
الزوجة وهى تمارس معركة أخرى من نوع أخر
لا يقل ضراوة وقسوة عن معركة زوجها مع ظروف الحياة ....
بين أولاد لديهم لامبالاة واهمال فى دروسهم وطريقة حياتهم ...
وبيت يحتاج الكثير والكثير يوميا من تنظيف وغسيل والكثير من العمال الابدية المعهودة
ويأتى الرجل مساء محملا بنفسية صعبة وأثار المعركة واضحة على قسمات وجهه .......
.يأتى طامعا فى وجهه يبتسم أمامة ليززيل قدرا من معاناته ....
طامحا فى جسد يحتوى غضبة ويزيل عنة توتر ساعات طوال
راغبا فى أنثى يضع رأسة المكهل بالحزن على رأسها
وينتهى ما قد لاقاه فى نهار يومة...
يطرق الباب وتفتح له زوجتة ...
وياليتها ما فتحت ...
يرى أمامة عكس ما تمنى تماما أثناء صعودة درجات السلم ....
يرى وجه عبوس ...
ولسان صارخ وكلام ساخط ...
وينتهى المشهد بأنه يجد نفسة وحيدا ليلة أخرى ...
وينغمس فى ريموت التليفزيون.....
حتى ينام وهو جالس من التعب ....
ثم يطفىء النور وينام
حزينا مغلوبا على أمرة
على أمل أن فى الليلة القادمة تتغير الحالة
ربما تحدث المعجزة
ويجد زوجتة التى كانت فى يوما ما
حبيبتة وعشيقتة