فاهمة عليكم حبيباتي ولا أجادل.
وصدقوني حاولت أن أتغير في أكثر من مرحلة .. ولكنني لا ألبث أن أتراجع .. لا أدري هل هو تعود على ما كان .. أم حمل هم مسؤولية البيت والصغار!! موضوع الدراسة مثلاً لا أستطيع بدءه لأن شما لم تصل بعد لسن الحضانة .. ولا أستطيع أن أتركها الآن لفترات طويلة نسبياً وبشكل يومي أو شبه يومي .. ولا نوجد بدائل متاحة أمامي تجعلني مطمئنة أو مرتاحة لبدء موضوع الدراسة دون القلق على وضع ابنتي! والله نفسي أكون أنانية .. ولا أفكر إلا في نفسي وما أريده دون التفكير في الآخرين أو في عواقب أو نتائج .. ولكنني لا أعرف كيف يكون ذلك!! مثلاً .. أخطط: أتركهم يخرجون مع والدهم إلى مسبح أو حديقة أو مول .. وأنا ألتفت لنفسي قليلاً .. أقرأ كتاب .. أروح صالون .. أزور صديقة .... ولكنني أعود وأفكر في أهمية التجمع العائلي وأثره على نفسية صغاري .. وأقول: كفاية أصلاً أنه يغيب لفترات طويلة لذلك المفروض أن أستغل فترة وجوده بشكل يعود إيجابياً عليهم! أمي تحكي لي عن امرأة من أهل زوج ابنتها .. حدث لها أسوأ بكثير بكثير مما حدث لي .. بل كادت تموت بسبب زوجة زوجها ـ كما يحكون ـ وبفضل الله خرجت من تلك الأزمة وقد رمت كل شيء خلف ظهرها ولم تعد تفكر إلا في نفسها أولاً .. ثم في أبنائها .... وقررت أن تجعل زوجها مجرد ديكور فقط في حياتها .. تسعدني مثل هذه التجارب وأفرح لصاحباتها .. ولكنني لا أعرف كيف أفعل مثلهن. أدرك أن الحب في مثل هذه الحالات يجب أن يُنسَى تماماً .. وصدقنني لم أعد أنتظره من زوجي ولم أعد أصدقه رغم حرصه على إشعاري به .. ولكنني لم أتعلم بعد كيف أعيش بهدوء وسلام بدون حب! شعوري ليس عدم ثقة في النفس .. ربما أشعر أحياناً بالفشل .. ولكن شعوري الغالب هو الإحباط .. كل مرة يحدث فيها شيء جديد أقول لنفسي: بعد؟!! كوكي حبيبتي .. لا أحسن وصف نفسي كثيراً .. معظمكم يرون أنني مثالية زيادة عن اللزوم .. وأنا أرى أنني إنسانة عادية أطلب أموراً بسيطة أعتقد أن الجميع يطلبها ويتوقعها .. وكل ما كنت أريده في هذا الزواج أسرة مستقرة وزوج محب ومخلص وأبناء أسعدهم وأربيهم كما يجب ويبرونني كما يجب. |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|