أسرتك أولا أم قضيتك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عدة أيام طرقت بابنا امرأة من بلد عربي مجاور ومعها 4 أطفال تطلب مساعدة ..
كان قد أذن المغرب من 10 دقائق .. خرجت صائمة في الحر تمشي مسافات لتجد ما يفطرون عليه
تقول زوجها تركها وأطفالها وذهب للجهاد مع الجيش الحر.
ومن تلك اللحظة يغيب الأمر عن بالي ثم يعود التساؤل ... هل كان أولى بزوجها أن يبقى معهم ليوفر لهم لقمة العيش أم أن قضيته أولى به من أهل بيته ؟؟؟
القضايا التي تحتاج تضحية بالروح وبالمال مثل القضية الفلسطينية والعراقية والسورية وغيرها هي محور أساسي من محاور حياتنا .. تشغل تفكيرنا وتعتصر قلوبنا .
والرجل أو المرأة مسؤول أيضا عن أسرة في الأغلب الأعم منا .. مسؤول مسؤولية مباشرة وربما لن يكون هناك من يعتني بهم من بعده .
طبعا أؤمن بأن لهم الله وبأنه الرزاق الذي لن يعجزه قوتهم ... لكننا مأمورون بالأخذ بالأسباب وبأن نعقل ثم نتوكل .
فما رأيكم ؟؟
كنت في صغري وخلال عمر المراهقة أحرض اخواني الشباب على الخروج للجهاد .. كنت أقول لهم إن لم نذهب نحن فمن سيذهب ولا زلت أتذكر موقف من مواقف نادرة في حياتي تحتفظ ذاكرتي فيها .. أتذكر والدتي وهي تلومني بعد أن تركنا اثنين من اخواني وفعلا انضموا للفدائيين ... أشعر بشعورها الان بعد أن صار أبنائي بعمر الشباب من بعد تعب سنين .
أتابع بنشرات الأخبار مشاهد لشباب وأطفال بعمر الزهور وأتخيل قصة كل واحد منهم .. أتخيل هذا وأمه تبكيه وأتخيل عمة هذا تمنعه الخروج وأتذكر فيديو اعتقال أحدهم وزوجته وابنته تحضنانه لتمنع عنه الاعتقال وأتخيل ذاك وسط عائلته .
عفوا .... ابتعدت قليلا عن فكرة الموضوع .
بغض النظر عن القضية وعن عدالتها ...
بغض النظر هل تؤيدها أنت كقاريء أم تعارضها
سؤالي يشمل كل الحالات
سؤالي اجتماعي محض وليس سياسي ... هل القضية أولا أو العائلة ؟؟
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة خاله بيتا ; 08-07-2014 الساعة 05:36 PM
السبب: اضافة جملة