السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ترددي في كتابة مشكلتي لا يرجع الى شهر او شهرين او سنة او سنتين .. أنا لم أفصح عن مشاعري و لا عن معاناتي في حياتي لأحد و لا حتى لأقرب المقربين لي (مع انهم ليسو كثر) تزوجت و انا في الثامنة عشر من عمري و كنت مثالية في معاملتي لزوجي لأبعد الحدود ..كنت أشتري الكتب التي تتحدث عن طرق اسعاد الزوج و عن كيفية ارضاءه و ماذا أفعل ليكون أسعد زوج في العالم..كان هذا حلمي قبل الزواج ..أن أتزوج لأسعد الرجل الذي سارتبط به ..كان هذا محور تفكيري.. .لم أفكر مرة في نفسي و هل أنا راضية عن هذا الزواج أم لا ..كنت احب أن أراه سعيدا كنت افعل ما يريد في كل شيء ...في طريقة لبسي في شعري في مواعيد سفري لبلدي في اختيار الهدايا التي ساشتريها لأهلي و أصحابي..
أحبني كثيرا و أحببته دون تفكير ..كانت أمه تغار كثيرا مني لما ترى من شدة محبته لي .. و شدة حرصي على ارضاءه و تدليله و خوفي عليه ..كنت اعامله و كأنه طفلي المدلل..
للأسف كنت في الغربة و لم يكن بجانبي من ينصحني ..لم أفكر مرة في أن اعانده أو أبدي رايا مخالفا لرأيه (مع أني أملك شخصية قوية ) ,ولكن شاء الله ان يعميني عن كل حقوقي أو على الأقل مقومات الحياة الزوجية من أخذ و عطاء و ليس عطاء مستمر .. ضحيت لأبعد الحدود في كل شيء لدرجة نسيت معها أن أطلب منه شيئا
بعد فترة بدات تتضح لي شخصية زوجي شيئا فشيئا.. أنانيته المفرطة .. عدم اكتراثه بما أحب و ما ارغب نهائيا
عدم تفكيره بما يسعدني حتى في اتفه الأمور .. تدخله في كل شيء و فرض رايه حتى في ديكور البيت و الوان الأكواب و الصحون ..استعداده للنقاش حول اختياره هذا بالساعات دون ملل ليكون له ما يريد في النهاية..
بدات تظهر عصبيته الزائدة و معاناته من مرض القولون العصبي الذي له الى الان أكبر الأثر على معاناتي معه.. ليتضح بعد ذلك معاناته من مشاكل نفسية كثيرة أثرت على حياتنا و على راحتي و سعادتي بشكل كبير..و عدم راحته حتى مع أكبر دكتور نفسي في الرياض..
بقيت 12 سنة على نفس الوتيرة من التضحية و العطاء و البذل (و ذلك حسب قوله)و لكنه لا يعترف أن كل ذلك دون مقابل ..
ما يقهرني انه لا يفكر في رغباتي و لا ما يسعدني ادنى تفكير ..يحب أن يدلل نفسه الى أبعد الحدود و يرضي كل رغباته دون مراعاة لمشاعري و ذلك بشهادة حتى أخيه الذي دائما يقول لي ما الذي يجعلك تقبلي بهذه العيشة مع أخي انه اناني و لا يفكر سوى بنفسه ..لماذا تفعلي له كل ما يريد..
خلال هذه الفترة أنجبت ثلاثة اولاد .. اعترف أنه خلال هذه السنين لم أكن سعيدة على الاطلاق و كنت اقول له ذلك و لكنه لا يهتم و مررت بحالات تشبه الاكتئاب .. و لكنني كنت أظن أنها هكذا تكون الحياة الطبيعية .. هم و غم و انا علي أن أصبر.. بعدما كبر اولادي و الان اكبرهم في سن المراهقة .. رايت أن الحياة التي كنت أعيشها ليست حياة و أنه لم أفعل فيها شيء سوى العطاء و البذل و التضحية مع انسان شبه مريض...يؤسفني أن أقول ذلك عنه ..هذه أول مرة أتكلم عنه أمام أحد و لا أطيق أن يتكلم عنه احد بمكروه و لكن لم أعد أستطيع التحمل ..من سنتين مشاكلنا اصبحت كثيرة فهو دائم العصبية و الأوجاع ملازمة لجسمه ولا يتحمل ان اعانده في شيء.. مرضه النفسي اثر على حياتنا كثيرا اضافة الى شخصيته الصعبة التي من الصعب ان يتحملها مخلوق..
من كم سنة أصبحت خلافاتنا شبه يومية و اصبحت حياتنا لاتطاق ففي الصيف الماضي بعد خلاف طلبت منه الطلاق ..لما أحس بجدية الأمر تغير قليلا ثم عاد كما هو .. أشفق عليه كثيرا فهو لا يستطيع التخلي عني و لا العيش من دوني .. ولكن أنا ..من يفكر بي ... و الله لولا مخافتي على ابي ان يحدث له مكروه و مخافتي على أولادي لطلبت الطلاق اليوم .. لم اعد استطيع التحمل..
أفكر بعد أن يجتاز الاولاد مرحلة المراهقة أن أطلب منه العيش لوحدي مع أولادي في بلدي ان لم يقبل بالطلاق ..انا متأكدة لن يقبل بهذه البساطة ..و لكن ليس لدي حل اخر لأعيش عيشة سوية مثل باقي الناس ..
و لكن أخاف من الله أن أكون" ناكرة للعشير " التي وردت في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم عن نساء اهل النار انهن يكثرن اللغو وينكرن العشير فأنا لا استطيع ان أنكر أن له مواقف جميلة معي و يحبني كثيرا و لكن ذلك لا يكفي .. و لكن و الله يعلم انني في أغلب أوقاتي حزينة و دائما أبكي دون أن يراني احد و لا أشعر بلذة الحياة مع أن طبيعتي مرحة جدا و أحب المزاح و الحياة الهنية و لكن زوجي لم يوفرهم لي للاسف مع انهم بأرخص الأثمان.. أرجو منكم أن تدلوني ماذا أفعل
اعذروني اطلت عليكم مع أنه هناك تفاصيل كثييييرة لم اذكرها