هذا الجيل والمسؤولية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يسر لله في هذا العصر الانفتاح في النت والشاشات ويسر الله البديل فيما تحتاجه الأسرة كالسائق والخادمة والمطاعم وخدمات التوصيل والشراء عبر النت والتواصل مع كل قطاعات الخدمات من سرير النوم
والسيارة وغيرها
ويسر الخدمات وزاد الترفيه والوعي بالمستقبل
وجعل هذا كلة الشاب والفتاة ينعمان براحة وهدوء ولا مسؤولية عليهم في المنزل سوى واجباتهم المدرسية
ويتمتعان بالترفيه البريء وغير البريء وتتشبع ذاكرتهم بكل ما تميل إليه النفس في هذا السن ويكبران ويأتي موعد الزواج والذي لا يجدان له حافز دافع كما في الجيل السابق فيتأخر عدة سنوات حتى يلوح شبح التأخر عن الزواج لأنهم يستثقلون المسؤولية التي لم تتم تهيئتهم لها ثم يدخلان الحياة الزوجية وينصدمان بمسؤوليات بدنية ونفسية أثقل مما كانا يتوقعان فيمارسان الهروب الصريح أو المموه بالهوايات أو الحريات مثل الاستراحة والأندية واجتماعات الاسرة وغيرها من الهروب المبطن وكأنه اتفاق ضمني بينهما على الهروب من المسؤولية ثم تسير الحياة ويأتي الأبناء والبنات وتثقل المسؤولية وأعباءها المالية
ويحصل من الضغط مشاكل أكبر من حجمها الحقيقي ويتبادلان إلقاء المسؤولية.
هذه النظرة في حال سلامة العلاقات الزوجية وقد يتم الهروب إلي خلفيات الترفيه غير البريء قبل الزواج
مثل العلاقات في النت وبرامجه وهنا الكارثة من الجانبين ويتم البحث عن الالتزام الكريم في العلاقة وتحمل المسؤولية ثم يتم تحميل المشكلة على أسباب غير السبب الحقيقي وهو
هل الشاب تزوج واهل الشابة تزوجت بتقدير حجم المسؤولية والاستعداد لها لتحقيق الأهداف الكريمة من الزواج.
هذا السؤال مطروح للإجابة وقد وضعته بعد تحليل عدد كبير من المشاكل الزوجية ومقارنة نوعية المشاكل بين الجيل السابق والجيل الحاضر.
أرجو التفضل بالمشاركة في الإجابة من واقع عملي أو من خبرات.
وضعت الموضوع في هذا القسم ليستشعر الداخلين فيه المقبلين على الزواج هذا الوضع قبل الدخول في الزواج.
ولا شك هناك من الأسر الكريمة التي لا تتأثر بمعطيات الحياة وتستشعر المسؤولية فلا تتأثر منها ولكن هذه إضاءة على موضع جرح نبحث له عن تشخيص وعلاج ووقاية عن الجروح المماثلة.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.