( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-2014, 04:51 AM
  #1
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )

حديث حذيفة الطويل، في عرض الفتن على القلوبقال الرسول صلى الله عليه وسلم : «تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قللب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصبح القلوب على قلبين: أبيض كالصفاء لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادًا كالكوز مجخيًّا»
يعني كالكأس تقلبه يتعفن، هكذا القلب المفتون.


ماهي علامات هذا القلب ؟!

قال -عليه الصلاة والسلام-: «كالكوز مجخيًّا، لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا، إلا ما أشرب فيه من هواه»، يعني لا يبالي يرى المنكرات ولا يبالي بل أحيانًا قد يحب أن تشيع الفواحش، يرى الأخطاء وهو يعرفها، لكن لا يبالي، فهذا يكون مريض القلب، ولهذا تأملوا في قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: 110] ما قال لأنفسكم، خير الناس للناس، لماذا كنتم خير أمة أخرجت للناس ﴿تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110]،

لماذا قدم وصف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن وصف الإيمان؟ لأنه دليل على الإيمان وصحة الإيمان، وأنت تلاحظ في الواقع المشاهد، الإنسان قوي الإيمان الذي يغار على حدود الله يحترق قلبه إذا رأى حرمات الله تنتهك، وهذا من كمال التَّوحيد، فتجد أن من تمام التَّوحيد أنه ينبغي للموحد أن يدعو إلى التَّوحيد الذي عرف فضله ومكانته، وهذا أيضًا من تعظيم الله، ومن إجلال الله أنك تدعو إلى التَّوحيد، وتنهى عن ضده.


بعض الناس يقول: اعمل بالحق واترك الخلق، هل هذا صحيح؟



{لا}.


لماذا؟ يعني بمعنى أنك لا تبالي، هذا ليس صحيحًا، هذا تقصير، كيف والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده» إن كان له الصلاحية «فإن لم يستطع فبلسانه» ما استطاع؟ أقل الأحوال ماذا؟ بقلبه، ويترك المنكر، بل جاء في حديث أبي هريرة، قال: «وذلك أضعف الإيمان»، دل على أن الإيمان أم لا، يضعف، «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»، وهذا كله يدل على أهمية الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كما ذكر الله -عز وجل- في صفات الرابحين، الذين سلموا من الخسارة من جميع الوجوه، آمنوا وعملوا الصالحات، هذا حققوا الصلاح في أنفسهم، ثم ماذا؟ تواصوا بالحق، أي دعوا إلى الحق، دعوا إلى الخير، دعوا إلى الهدى، دعوا إلى الكتاب والسنة، والعمل الصالح، وتواصوا بالصبر بجميع أنواعه.


فهذه دعوة إلى التَّوحيد، وأعظم أمر يدخل في الحق: الذي يتواصى به التَّوحيد، ولهذا قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في أول كتاب "الأصول الثلاثة": "اعلم رحمك الله" وهذا من شفقة أهل العلم للمسلمين، ولطلاب العلم، يدعون لهم بالرحمة، نسأل الله أن يرحمنا وإياكم، وعموم المسلمين.

د/ سهل العتيبي ..

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 26-01-2014 الساعة 04:53 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 AM.


images