إلى من كانت زوجتي ... لست قادرا على ترفيهك - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2014, 11:33 AM
  #1
تفاصيل حلم
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 50
تفاصيل حلم غير متصل  
إلى من كانت زوجتي ... لست قادرا على ترفيهك

السلام عليكم

كنت عائداً من عملي المجهد أتجول في البقالة التي أسفل العمارة التي أسكنها أقلب عيني في الحلويات
أبحث لصغيرتي عن قطعة حلوى جديدة لم أحضرها لها من قبل
و في يدي سلة مليئة بطلبات كانت قد أرسلتها لي أمها برسالة نصية
أحاول أن أسعد الصغيرة و أبعدها عن جو المنزل المشحون المليء بالمشاكل التي أفسدت علي و على زوجتي الجو الرائع الذي كنا نعيش فيه
ناداني المحاسب بعد أن خرجت
اعتذرت له فقد خرجت من البقالة دون أن أحاسب
بالي مشغول جداً ما زلت أفكرة بنقاشي الحاد مع وزجتي قبل خروجي للفترة الثانية من العمل
عملي مقسم على فترتين
فترة صباحية و أخرى مسائية
لم تكن حياتنا هكذا من قبل
السنة الأولى كانت رائعة فيها من التفاهم و التودد الكثير
أما الآن و نحن في السنة الثاثة لا أعرف لماذا تغيرت
كثيراً ما أحساب نفسي هل تغير في شيئ؟ قد أكون أنا المخطأ
تزداد الجفوة و الفجوة بيني و بينها مع كل نقاش أظطر لرفع صوتي فيه عليها حتى لا تتمادى و تتوقف عن ثرثرتها التي لا ترحمني و أنا أعاني من مديري في العمل و طبيعة عملي الشاق و الديون التي تذهب بمعظم مرتبي
مفتاح الشقة معي لكني طرقت الجرس أنتظرها تفتح لي الباب لعلها تعود تلك الايام الجميلة التي كانت تنتظرني فيها قبل عودتي
انتظرت طويلاً أخرجت مفتاحي و دخلت الشقة
لم تعد تنتظرني كما كانت من قبل
كانت تنتظرني أحياناً حتى الفجر لما كنت أعمل في نظام الورديات
صوت القرآن من الراديو ينبعث من المطبخ جميل جداً
بعث في نفسي الكثير من الطمأنينة و الراحة
وضعت الأغراض في المطبخ أخرجتها من الكيس و ضعت بعضها في الثلاجة حتى لا يذوب
الوقت متأخر جداً
تأخرت عليهما أربع ساعات بسبب عمليات الجرد في العمل هذا اليوم
دخلت أقلب عيني في شقتي الصغيرة
ساقني الشوق إليهما إلى مكانهما
نائمان في حجرة النوم
أعجبني منظر صغيرتي نائمة جوار أمها ملتصقة بها من شدة البرد
أضحك عندما أرى الشبه الكبير بينهما
كثيراً ما أسمي صغيرتي باسم امها و أسميها باسم صغيرتها
غطيت قدمها المنكشفة بعد أن وضعت يدي برفق عليها و هي باردة جداً لعل شيئاً من الذكريات الدافئة التي كانت بيننا يعود
ليت شيئاً مما أقوم به معها يجدي
وضعت الحلوى على الطاولة لطفلتي و خرجت
لم تترك شيئاً لأتعشى به
فتشت في الثلاجة بقايا غداء اليوم تسد الجوع بإذن الله و لا أرغب بالنزول مرة أخرى للبقالة
أقلب في قنوات التلفزيون عيني على الشاشة و بالي مشغول أفكر في طريقة أخرج فيها من المشاكل التي أفسدت علينا حياتنا الزوجية
لدي عمل شاق كذلك غداً
استيقظت على حركة زوجتي في المطبخ
الساعة الآن السابعة فاتتني صلاة الفجر و قد بقي ساعة على الدوام
نمت كالميت من الإرهاق حتى صلاة الفجر فاتتني
لم لم توقظني كعادتها
لم أسألها عن عدم إيقاظها حتى لا تعود بيننا المشاكل
أحاول ألا ألومها كثيراً هذه الأيام
دخلت عليها المطبخ أبحث عن كلمة أمازحها بها لعها تتناسى ما جرى بالأمس
الزبدة في الفريزر ما بغيتها تذوب أقول لها
تفاجأت بأنها أعادت الأغراض بالكيس
بادرتني قائلة " ما جبت شي زي الناس مرة ثانية أخلي العامل هو يوصل أحسن اليوم بيجون جاراتي على الفطور و ما بي أتفشل معهم "
طيب ما سويتي فطور ؟
تبي فطور اصبر لين أخلص شغلي اللي بيدي
لم هذا الجفاف منها في الحديث معي؟ لم أتكلم معها قبل هكذا رغم ما تعرضت له من ظروف و أغلبها بسببها ؟
قبل ثلاثة شهور بلغتني شكوى احد البنوك لأني تأخرت عن سداد أقساط القرض الذي تزوجتها به و لا أجد منها أي تقدير
حاولت أمتص غضبها بعدم الرد كنت اتصلت قبل اسبوع على مستشار أسري شهير و أخبرني أن المرأة تمر بفترات يحصل لها فيها اضطرابات نفسية لعل شيئاً من ذلك معها
تركتها و ذهبت أستعد للعمل لعل تخلفي عن الفجر اليوم عاقبني الله به
سمعت صوت الجرس و أنا في دورة المياه من جاء في هذا الوقت
صليت الفجر و غيرت ملابسي
قبلت صغيرتي التي ما زالت نائمة و خرجت و سعدت لما رأيتها قد أكلت حلواها و عادت للنوم
ركبت السيارة فتبعني عامل البقالة يخبرني أن له مبلغاً فقد طلبت الزوجة بعض الأاغراض و بدلت بعض ماأحضرت لها بالأمس
لعل العامل كان هو من طرق الجرس و أوصل الأغراض أثناء وجودي في دورة المياه
لم كل هذا الجفاف منها ؟ لم لم تخبرني بأن العامل سيحضر أغراضاَ و أن له مبلغ ؟ ألم أخبرها ألا تفتح الباب ناهيها عن طلب التوصيل بدون علمي ؟
أطفئت السيارة و فكرت في العودة للمنزل
الوضع هكذا لا يحتمل
لا أرى أن من الحديث مع أكبر إخوانها فائدة فهو أصغر منها و والدتها مريضة بالقلب لا أريد أن تعلم حتى بما يجري بيننا
أعدت تشغيل السيارة و انطلقت للعمل
القيادة في الرياض تزيد الوضع تعقيداً
أعلم أني لست بقادر على توفير طلباتها الترفيهية
الخروج بها للسوق او للزيارة بشكل شبه يومي و أنا أعمل بفترتين شبه مستحيل
تذمرها المتكرر من سيارتي الغير جديدة كلما ركبت معي يقتلني و انا غير قادر على شراء سيارة من آخر الموديل في الوقت الحالي
تريد شقة أكبر رغم أننا ثلاثة أفراد فقط و تكرر ذلك كلما جلسنا على مائدة الطعام
السفر بمرتبي في الوقت الحالي غير ممكن و لن أطلب سلفة من البنك أكثر مما فعلت
توفير مطبخ أمريكي جديد بمبلغ خمسة عشر ألف ريال لا أملكه و ليس من أولوياتنا مطبخنا البسيط يكفي إلى حين سعة
أيقنت أني عاجز عن توفير طلباتها الترفيهية التي تراها من أساسيات الحياة و تعكر علي حياتنا من أجلها
فكرت بأن أرسل لها رسالة نصية

"إلى من كانت زوجتي الغالية، إلى أم ابنتي الوحيدة، كم كانت حياتي معك رائعة، كنت أتمنى أنها انتهت بما ابتدأناها به، حب و تودد و تلطف في الحديث، لكن لعل الله قدر علينا ما قدر، أعترف بأني لست المناسب القادر على توفير الحياة الرغيدة التي تريدين"

انتهت الرسالة

التعديل الأخير تم بواسطة مدن السلام ; 09-01-2014 الساعة 11:54 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM.


images