"سحر الزوج.. والغرض من ذلك.. والنتائج"
▪السِّحْرُ.. وما أدراك ما السِّحْرُ؟!..
إنه أمر يعلمه كلُّ الناس ولا يخفاهم.. ولسنا بحاجة لسرد تعريفاته واصطلاحاته وحكمه الشرعي فهي أشياء معلومة بالضرورة لا تخفَ على أحد، ومن يدِّعي غير هذا فهو كاذب.
▪وإنما التركيز هنا على ما يقع من سحر تقوم به الزوجة ضد زوجها –وهو الأغلب- وهو مناط هذا الموضوع.. مع عدم إغفال حدوث هذا الفعل من قِبَلِ الزوج ضد زوجته.
▪تختلف الأغراض المنشودة لطلب السحر والغرض منه في الحياة الزوجية من ناحية الزوجة حسب الحاجة منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- عدم زواج زوجها عليها، وربطه عليها أبد الدهر.
2- إخضاع الزوج والسيطرة عليه فيكون خاتماً في إصبعها مطيعاً لها لا يحيد عن أوامرها وطلباتها قيد أنملة.
3- محاولة جلب الزوج والميل لكفتها بشكل أكبر خصوصاً إن كان له زوجة أخرى وبيت آخر يأوي إليه.
4- محاولة تطويع الزوج والاستيلاء على أمواله وحرمان زوجته الأخرى وذريتها من نصيبهم.
5- .. الخ.
▪ومما يندى له الجبين أن تصدر هذه الأفعال الحقيرة المشينة مِمَّنْ يُحْسَبُ على فئة المتدينات، أو المثقفات، أو الأكاديميات فَيَقْذِفْنَ بهذه الصفات عرض الحائط من أجل غاية دنيئة..
وقد ذكرت لي إحدى الداعيات اتصال امرأة متدينة عليها من أجل أن تخبرها بما تنوي فعله ضد زوجها فنهرتها وردعتها.
▪وهذا الأمر يؤكده كثيرٌ من المقبوض عليهم من السحرة والساحرات حيث يؤكدون أنَّ غالبية روادهم من النساء على اختلاف مستوياتهن الدينية والاجتماعية والثقافية لا فرق إضافة إلى أنَّ الطلبات تتمحور حول ما ذُكِرَ أعلاه.
▪لكنَّ الحقيقة الساطعة أنه مهما حصل وجرى فإنَّ هذا لا يعد مبرراً إطلاقاً لفعل ذلك الخُبْث واقترافه والسير على طريقه.
▪يتبادر إلى الأذهان سؤال هو: كيف يبدأ هذا الأمر؟
حين يحدث خلافٌ بين الزوجة وبين زوجها -أو تحدث حالة من الحالات المذكورة أعلاه، أو على غيرها- قد تُصَابُ بعض الزوجات بألم نفسي شديد يُغْلِقُ عليها عقلها ويخفُّ دينها ويَرِقُّ فَتَعْمَدُ إلى التفكير في سلوك هذا الطريق الخطير جداً ثم تقوم بالتنفيذ منفردة لوحدها، وهذا نادر..
أو..
تقوم بالشكوى من زوجها لمن حولها –كأمها، أو أختها، أو صديقتها- فتقوم إحداهنَّ بنصحها هذه النصيحة الخبيثة بل وقد يصل بها الأمر إلى مساعدتها وإرشادها لدروب السحرة والساحرات فيذهبنَ سوياً لتنفيذ هذا المخطط اللعين.. عندئذٍ يتهاوى الدين، وربما قُلْ عليه السلام.
▪بعد هذا يتم رسم الخيوط على الضحية –أي الزوج- ويتم المكر به وغشه عن طريق وضع المادة السحرية المعمولة له إما في طعامه، أو في شرابه، أو في ملابسه، أو.. الخ.
▪وتحصل الفرحة والانبساط والشعور بالنصر في بداية الأمر حينما ترى الزوجة ومن اقترح ذلك عليها وساعدها نتائج هذا الفعل لكن سرعان ما ينقلب الأمر إلى تأنيب ضمير شديد ووجع نفسي بالغ يضرب في أعماق النفس ويخنق صاحبه.. كيف لا وهذا العمل وما يترتب عليه من آثار إنما هو ظلم شديد، واعتداء خطير، وفعلٌ يجلب غضب الجبار فوق سبع سماوات.
▪تكمن الطرافة في هذا الأمر أنَّ أكثرية هذه الأعمال السحرية الخبيثة تنقلب إلى كره بين الزوجين –من باب انقلاب السحر على الساحر- وتصل الأمور للشحناء والبغضاء والطلاق والفرقة..
وربما يكتشف الزوج إصابته بالسحر وأنَّ زوجته هي المعتدية عليه ففكروا ماذا يحصل بعدها؟!..
أو ربما لا يكتشف أنَّ زوجته هي من فعلته لكنه يكتشف أمر إصابته وحينئذٍ لا بد له أن يرفع يديه بالدعاء آخر الليل على من فعل ذلك به وعندها يأتي الهلاكُ عليها؛ فهو مظلوم، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
:::
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 07-01-2014 الساعة 10:10 AM