النصيحة لما انا فيه/ الاخت بيتا والاخ النور والحنان
السلام عليكم اخواني واخواتي وكل عام وانتم بخير ، احب اعرض عليكم الموقف اللي مريت فيه واعرف رأيكم ونصايحكم وان استطعت اني اصلح الامر راح افعل وان لم استطع راح اخرج بفايدة عظيمة وراح اتعلم درس كبير ان شاء الله.
عمري فوق الثلاثينات ومن ثلاث سنوات وانا ابحث عن عروس مناسبة وربنا ما أراد، تقدمت لخمس عوايل وجاء الرفض حتى قبل الشوفة حتى ان احدهم كان يرحب بي ويهلل عندما تقدمت لبنته ولكن جاء الرد بالرفض وسألت عن السبب قالو الخيرة ما نفعت. في ٢٠١٢ تقدمت الى عائلة ووافقت علي وقبل عقد القران طلبت من والدة الفتاة ان اتواصل معها لكي اتعرف عليها ووجدت اننا لانتناسب فكريا وكنت اشعر بعدم تقبلها لي ولكن تصرفت بعقل اكثر من اللازم وقلت ان هذا امر زواج لا يفسخ بمجرد احساس بل لابد من كلمة واضحة تبين رغبة الطرف الاخر في الفسخ. في مرة استفزيتها متعمدا بشكل بسيط وكانت النتيجة ان البنت اخرجت كل ما بداخلها وقالت كلاما جرحني واذاني جدا سامحها الله وفسخت الخطوبة.
في السنة التالية تقدمت لصديقة اختي وكان الكل يثني عليها ادب واخلاق وذوق وكنت فرح بها جدا كان فيها كثيير مما اتمنى حتى المواصفات الشكلية وتمت الخطوبة. كانت تدرس بالخارج فسألت اختي ان كانت تمانع المحادثة قبل عقد القران فردت بأنها تؤيدها بشكل كبير، وبدأت الحديث معها. اتفقنا على ان يكون الاتصال في نهاية الاسبوع بحيث لايؤثرعلى دراستها وكان الحديث جدا عاديا لم نختلف اطلاقا ( لم تتعدى خمس اتصالات خلال الشهرين) ولم اتكلم معها باسلوب عاطفي غزلي بحت بشكل يشغلها عن دراستها. بعد فترة بدأت الاحظ ان البنت تتهرب مني خاصة عندما بدأنا الحديث عن ترتيبات الملكة بل وصلت الى رد جاف من قبلها لم اتحمله، عندها ايقنت ان هناك شيء ما لديها وسالتها بشكل مباشر عن ذلك، اجابت في البدء انها تشعر انها تسرعت في توقيت الزواج وكان يجب ان لاترتبط قبل الانتهاء من دراستها وعلى الفور اجبتها بأنه اذا كان اتصالي (في الاسبوع ساعة وحدة بس) يزعجك ممكن نوفقه لو تبغي، ردت بأن المشكلة ان اهلها يضغطوا عليها في موعد الملكة واجبتها على الفور بأن الملكة ممكن أن تؤجل الي ما بعد التخرج اذا كان هو الحل وفي محاولة مني للاحتواء قلت لها ان هذا الامر يخصنا وحدنا ونحن من يقرر فيه وانه اذا واجهتها اي مشكلة مع اهلها فيما يخص حياتنا فلتتحدث معي وسوف نحل الامر سويا، لكن الاجابة السريعة الصادمة منها كانت اني لا أريد ان اجعلك تنتظر الى بعد التخرج ( عشرة اشهر) وقد اغير قراري عندها شعرت ان لساني قد عقد ولم استطع الكلام وكل ما قلته هل اخطأت في شي فردت لا. كنت احاول ان اخفي تأثري بكلامها وهي تسألني عن رأي فيما تقول وانهت الاتصال بأنها ستفكر وتصلي الاستخارة ومرت اربع ايام لم اسمع منها رد وكنت في ضيق شديد، فتكلمت مع صديقتها في الغربة ( اختي) كنت اريد ان اعلم ماذا يحدث ولماذا قامت بهذا التصرف فذكرت اختي انها لا تعلم ميرر لما يحدث ولكنها لاحظت ابتعادها عنها في الفترة الاخيرة. قررت ان اتحدث لوالدها ووعدني انه سوف يتحدث معها ويعود لي ولم يعد الى اليوم!! ولكن هي من حدثني عن طريق رسالة ذكرت انها ترغب في تأجيل موعد الملكة!!!! ولم تعتذر عن ما بدر منها اطلاقا فطلبت ان اكلمها لاعرف لما قالت تلك الجملة فردت بأنه مجرد تفكير بصوت عالي وعبرت عن عدم رضاها عن محادثتي لوالدها وعن الاحراج الذي سوف تواجهه بسبب معرفة اختي بما حدث. ذكرت بأنها ارتاحت بعد المكالمة وانها عندما لاترغب في اتمام الزواج سوف تقول انها لاترغب وانهينا المكالمة على تأجيل الملكة. ومضى شهرين لم اتلقى منها اي اتصال او رسالة بالرغم من انها كانت تمارس حياتها الاجتماعية بشكل كامل زيارات وسفر مع اصدقاء، وكانت اختي تحاول ان تعلم سبب تصرفاتها وتوصلت الي انها طموحة للعمل بعد الدراسة وقد وجدت فرصة في شركة كبيرة. سبحان الله خلال فترة الانقطاع رايتها في المنام نسير معا في طريق متشابكي الايدي ثم ابتعدت عمدا عني واناديها وابحث عنها لا اجدها، عندها قررت الاتصال باهلها وفسخت الخطوبة. الان ( بعد شهرين من الفسخ ) لا اعلم ما بي تمر عليا لحظات اتذكرها بقوة واشعر بنوع من الندم على قراري لا اعلم لماذا؟
اتمنى منكم الحكم في مدى صحة قراري والنصيحة فيما انا فيه.
اعتذر عن الاطالة ولكن اردت توضيح الامر بابعاده