في مفترق الطريق (حلت- الرد 68)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اشتقت لكم كثيرًا وقد غبت لفترة حدث فيها ما حدث من المواقف والأحداث المهمة التي أعطتني الإحساس بأني في مفترق الطريق مع زوجي أو خطيبي،،
بداية ،
كان زوجي غير حريص على مهاتفتي وكانت مكالماتنا قليلة نوعا ما مقارنة بفترة الملكة ( 8 شهور) وكنت ناقمة عليه عدم الاتصال والاهتمام،، وفي مرة عاتبته على قله اتصاله وسألته عن السبب وبعد تردد صرح: ظروفي المادية لا تسمح بالشحن المتكرر للرصيد،،
بعدها صرت لا أؤاخذه في قلة الاتصال ليقيني بمحبته وبأن ظروفه ( بما في ذلك ضغوطات الزواج وتجهيزاته) هي التي أجبرته،، انغمست في دراستي وعملي لأقضي على الفراغ العاطفي الذي كنت أعيشه حتى اعتدت على الوضع وأصبحت ولله الحمد مستقلة عاطفيا وغير مهتمة بالحب ووجوده في حياتي،،
هاتفته امس الظهر وسألني عن الأخبار وسألته بدوري عن أخباره فأخذ يشكو لي تورطه بالديون وخوفه من عدم إكمال أثاث الشقة بالشكل المطلوب وأخبرني بأنه كان يرغب في تأجيل الزواج سنة أخرى ولكن أباه رفض ، وأخذ يسألني ان كنت وأهلي لا نمانع من ان تكون الشقة غير كاملة الأثاث ، فقط غرفة نوم ومطبخ ومجلس، فقلت لا مانع لدي ،، كان نبرة صوته حزينة جدا ،
بعدها قال لي عن خطيبة أخيه وإقبالها عليه بالهدايا الثمينة ومساعدته لها بالمال كونها موظفة، هنا أحسست بقلبي ينقبض وعيني تمتلأ دموعًا طبعا قمت بالرد على كلامه بأن خطيبة أخيه على خطأ وليس من المفترض ان تسرف في مساعدته إلى هذا الحد لأنه في النهاية هو الرجل وله القوامة في هذا الشأن،،
بعدما انتهت المكالمة أخذت ابكي بحرقة لكون فكرة أنه طامع في مالي بدأت تسيطر وتلح علي ، بكيت كثييرا وأخذت أتذكر الماضي وأخذ شريطه يمر أمام عيني ،،
في منتصف الليل حادثته بالواتساب وبعدها فوجئت به يتصل،، تحادثنا كثيرا وفجأة قال لي انا أريد إخبارك بشئ مهم ومتردد جدا وخائف من ردة فعلك،، وكنت أريد اخبارك به ليلة الزفاف لأضعك أمام الأمر الواقع ولخوف ان تتركيني، ولكن خفت ان أظلمك فقررت أخبارك الآن ،، وبعد تردد طويل ورغبة في التراجع عن قوله قال لي:
هل أنت مستعدة لتعيشي مع رجل لا يصفو من راتبه سوى 600 ريال فقط،،
هنا أحسست بشعور غريب لا أدري ماذا أقول،، تارة اضحك وتارة ابكي،، وحاصرته بسيل من الأسئلة: لماذا تزوجتني إذن ، هل لأني موظفة مثلا وووو...
وقال لي انا قلت لك الحقيقة ولك الخيار وأخذ يبكي، وقال انه يخاف من فكرة ان اتركه، وأخذ يحلف الإيمان بأنه لن يتزوج بعدي ،،
في النهاية وبعد حديث مطول طلبت منه إعطائي مهلة أسبوع او أسبوعين أقرر فيها ما إذا كنت سأستمر أم لا،، ودعني بصوت متحشرج،، وهربت أنا إلى سريري فورا ونمت بعمق من غير ان افكر حتى او ابكي،،
حاصرتني بعد ذلك أفكار بأنني بالنسبة له كنز متحرك لا أكثر ،، وأخذت افكر في الماضي عندما تزوجت وأنا غير موظفة من رجل راتبه معقول وكريم معي ،، أستغفرك يا الله
واليوم قررت ان اكتب هنا ليقيني بوجود أشخاص يعتد برأيهم ، أرشدوني أرجوكم ، ماذا افعل؟
أحس اني فقدت حتى قدرتي على التعبير ،،
باختصار أحس اني في مفترق الطريق،.