كثير من الزوجات من تنظر إلى عيوب زوجها، فتقول آه ياحظي الله يصبرنا، ربما فيه بعضاً من السلبيات التي قد يتعايش معها أي أنسان، ومع مرور الزمن تكبر هذه السلبيات فتتمنى في داخلها لو كانت زوجةً لفلان أو ذلك الشخص الذي قد هيأ لزوجته الشيء الكثير ويتعامل معها بأسلوب رائع، هذه الزوجة تضع المجهر على سلبيات زوجها حتى تنعمي عيناها عن إيجابياته بل ولا تشعر بها بل تصبح كالعدم، ثم تأتي بالمجهر لتكبر إيجابيات الرجل الأخر أو زوج أختها أو صديقتها أو غيرهما فتشعر وكأن الجنة مع ذلك الرجل لأن المجهر مسلط على إيجابيته أو على ماتهوى بينما سلبيات ذلك الرجل لا يمكن أن تظهر لأن الضوء مسلط بالكامل على المميزات، ولو ذهبت تلك المرأة لذلك الرجل لتمنت أن ترجع لزوجها الأول التي لم تكن ترى سوى سلبياته.

إن النفس مالم تُراقب وتُلاحظ فإنها تنسى تلك الجماليات والإيجابيات التي تحظى بها مع شريكها، وتبدأ تتفقد وتتحسس السلبيات بل تحاول أن تخلق سلبية غير موجودة أو تجعل من إيجابية فتحولها بعينها سلبية، وبالتالي فإن من الحكمة أن نراقب حركات أفكارنا وأحكامها فإن بعض الظنون أخطاء بل آثام.

إن من الحكمة أن تشعر الزوجة بمدى النعمة التي وهبها الله أياها بالزواج، وأنه لا يخلو زوج من سلبيات كثيرة، فإذا كانت عند زوجكِ سلبية فإن الرجل المثال الآخر فيه من السلبيات ما لو أطلعتي عليها لفررتي منه فراركِ من الأسد، إن النفس بحاجة إلى قناعة وفهم لطبيعة الأنسان وطبيعة الحياة، وحين تفهم ذلكَ جيداً تعيش بهدوء وسعادة ويقين وقناعة، وفقني الله وإياكم.


ملاحظة: هذا الموضوع للزوجات اللائي يحملن بعض الهموم أو الأحاسيس السلبية تجاه أزواجهن ولستُ أتحدث عن الأزواج السيئين للغاية والذين لا تنفع معهم الحلول ولا غيرها، أيضاً ينطبق الأمر على الزوج تجاه زوجته لكي لا تأتي علينا مثل مسز داني وتقول أيضاً الكلام ينطبق على الرجال بعد

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..