قراءة في الدوافع الخفية للتعدد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-2012, 12:15 AM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
قراءة في الدوافع الخفية للتعدد

يتسأل الكثيرون لماذا يعدد الرجل!؟ وتتسأل الزوجات مالذي يدعوه إلى مثل ذلكَ قرار بالرغم من أني تلك المرأة التي تفانت وعملت كل ماهو ممكن لرضائه، وبهذه الكلمات القادمة سوف أبدي وجهة نظري للدوافع الخفيفة للرجل والتي قد لا يعيها هو نفسه، فكثير من تصرفاتنا وقراراتنا مبنية على دوافع خفيفة وهي ماتسمة بـ"اللاوعي" أو العقل الباطني، فنحن نقوم برد فعل أو بسلوك ما نظنه نتيجة سلوك نعيه بوضوح، لكن في الحقيقة أن رد ذلك الفعل كان نتيجة سبب أخر دعانا للقيام به.

حينما يبدأ يفكر الرجل بالتعدد فإن الدوافع الأسياسية في أعتقادي هي نفسية أكثر منها متطلبات أخرى، والدليل أنه بمجرد أن يتزوج الزوجة الثانية ومع مرور الزمن يكتشف أن لا جديد في تلك الزوجة، مع الأستثناء للحالات الناجحة والتي لها ظروفها الخاصة أو أنها نجحت بتوفيق الله، وهي قليلة في نظري.

كثير من المتزوجين زوجات ثانية في الأصل أن زوجاتهم الأولى أنموذج كبير للزوجات الرائعة، ولكن كثرة تشبع الرجل من زوجته ومن حياته معها سواءً كان ذلكَ جنسياً أو شخصياً ويرى أنه لا جديد لدى تلك الزوجة وبالتالي يشعر أن النساء الأخريات يملكنَ مالا تملك زوجته، ويبدأ فعل الخيال عمله في تصوراته ويصور له شخصية تلك الأنثى الأخرى أو جسدها الفاتن أو عطائها الجنسي الذي يجعله متأهباً وملتهباً طول وقته، ومن هذه الأحاسيس والأحلام التي يرسمها الخيال تأتي الرغبة في التعدد، وقد يحفز ذلك القرار بالأضافة إلى الأحساس بأن الزوجة الحالية لا جديد لديها فإن بعض المشكلات أو العوائق التي تحدث في حياته الزوجية تساهم في أتخاذ القرار وتثبيته في عقله على أساس أن الزوجة القادمة قد تكون أفضل حالاً.

وهذا التحليل ليس عاماً على كل الرجال لكن في نظري أنه ينطبق على الأغلبية، فطبيعة الحياة وروتينها المعيشي والجنسي هما من يحفزان الرجل على التعدد في الأغلب، وليس أبداً أن يأتي المنطلق نتيجة تقصير الزوجة الأولى أو عدم أهليتها حتى وإن خلق مبررات مختلفة يثبت فيها أن المرأة الأولى لم تشبعه من نواحي مختلفة سواء الأشباع العقلي او العاطفي فإن تلك المبررات هي الواضحة أمامه التي قد يصدقها وهي في حقيقتها كذبة حتى وإن لم يدرك ذلك إنما الدافع الحقيقي والخفي لهذا القرار هو الأحساس أن لدى الأنثى الأخرى أو الزوجة الأخرى ماليس لدى الزوجة الحالية، وما أن يتزوج الثانية حتى يشعر أن قراره ليس بصائباً أو يلعن تلك الساعة التي تزوج فيها على زوجته الأولى إذ أنه لاجديد فيها فالروتين سيعود كما هو ولن يجد ماكان يرسمه له الخيال هذا إذا لم تتحول حياته إلى جحيم بحكم تنافس الزوجتين ومتطلباتهما والتدقيق على حقوقهما وبالتالي هو بين كماشتين فلا وجد ماكان يرتجيه وأصبح أسوأ حالاً مما كان يظن، وقد يردد ياليتني على زوجتي الأولى أو كنتُ ترابا.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:35 AM.


images